مجلس المصالحة الأفغاني: نعمل على خطة سلام موحدة لعرضها أمام مؤتمر تركيا

قال الناطق باسم المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان، فريدون خوازون، إنهم يعملون على خطة سلام موحدة لعرضها في مؤتمر تركيا.
Sputnik

وبحسب تصريحات لـ "سبوتنيك"، أكد الناطق باسم المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان فريدون خوازون، اليوم الخميس، أن هناك قرابة 90 مقترحا وفكرة من جهات متعددة، ويتم العمل على دمجها في الوقت الحالي للوصول إلى خطة سلام واحدة، ليتم عرضها في مؤتمر السلام المقرر إقامته في تركيا الشهر الجاري.

روسيا: ذرائع أمريكا بوجود صعوبات فنية تعيق سحب قواتها من أفغانستان ما هي إلا خدعة

وقال: "هناك تقريبا 30 خطة و30 فكرة مكتوبة من الأحزاب والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والمرأة، من أجل مؤتمر تركيا المقبل، مشيرا إلى أن  "هناك أيضا 30 مقترح آخر من أعضاء لجنة السلام، وشخصيات وطنية، وقادة في البلاد، حيث تم تقديمهم خطيًا للمجلس الأعلى للمصالحة".

وتابع الناطق باسم المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية في أفغانستان، حديثه قائلا: "فوضنا لجنة مكونة من 15 عضوا برئاسة يونس قانوني، من أجل العمل على صياغة مسودة أو خطة تشمل خطة القصر الرئاسي، لصياغة خطة واحدة من تلك المقترحات، كي تعرضها جمهورية أفغانستان الإسلامية في مؤتمر تركيا".

وأوضح أن العمل جار حاليا في أفغانستان على مسودة التشكيلة الحكومية وسيتم تقديمها لمؤتمر تركيا، مشيرا إلى أنه "حتى الآن، موعد مؤتمر تركيا وحجم المشاركة غير معروف، وحينما يتم معرفة الأعداد سيقرر مركز المصالحة من سيشارك".

وأشار إلى أن الحكومة الحالية تشهد خلافات بين فريقين حول بعض الوزارات، ولكن "لن يكون لها تأثير سلبي على التوافق أو عملية السلام"، موضحا أن السلام رغبة كل الأفغان والقيادة الحكومية تريد الوصول إلى السلام.

وكان موقع "تولونيوز" الأفغاني قد أشار نقلا عن مفاوضين حكوميين، إلى أنه تم التوصل إلى بعض الاتفاقيات بشأن سياق ونطاق مؤتمر اسطنبول، وأن هناك تقدم محرز في الاجتماعات متعددة الأطراف خلال الأيام القليلة الماضية بشأن المؤتمر المقبل.

وأوضح أيضًا أن الرئيس أشرف غني، وفقا لمصادر من القصر الرئاسي، من المتوقع أن يعلن اقتراحه للسلام والذي يتضمن خطة من 3 مراحل لإنهاء الحرب، وهي صناعة السلام عبر الحوار مع طالبان، ثم بناء السلام في إشارة إلى حكومة انتقالية، ثم الحفاظ على السلام في إشارة إلى وضع الحكومة ما بعد الانتقالية. وأطلع غني دبلوماسيين دوليين على مقترحه بالفعل.

واستضافت موسكو المؤتمر الدولي بشأن أفغانستان الشهر الماضي، وأصدرت خلاله الولايات المتحدة وروسيا والصين وباكستان بيانا مشتركا دعا الجانبين الأفغانيين إلى التوصل لاتفاق سلام ووقف العنف، وحث طالبان على عدم شن أي هجمات في الربيع. وذكرت الدول أيضا أنها "لا تؤيد عودة الإمارة الإسلامية".

وسعى المؤتمر إلى إحياء المفاوضات التي أجريت في العاصمة القطرية الدوحة بين الحكومة الأفغانية وطالبان والتي تعثرت إلى حد كبير بسبب اتهامات الحكومة للمقاتلين بعدم وقف العنف.

كان مؤتمر موسكو هو الأول الذي يشارك فيه ممثل كبير للولايات المتحدة في المحادثات بشأن أفغانستان في إطار صيغة أطلقتها روسيا في 2017.

وتعاني أفغانستان من مواجهات متكررة وعمليات عسكرية بين قوات الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، رغم دخول الطرفان في محادثات سلام.

وبعد مفاوضات استمرت لعدة لسنوات وتعثرت أكثر من مرة، وقعت الولايات المتحدة وحركة "طالبان"، في شباط/ فبراير 2020 بالعاصمة القطرية الدوحة، اتفاقا تاريخيا ينظم انسحابا تدريجيا للقوات الأميركية من أفغانستان، ويمهد لمفاوضات مباشرة بين حكومة كابول والحركة.

مناقشة