بنغازي- سبوتنيك. وقال المصدر، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" إن "الوفد اليوناني سيكون على مستوى رفيع ويتكون من وزير الخارجية وسفير اليونان لدى ليبيا والمستشار الأول للرئاسة اليونانية، وسيجري مباحثات مع نائب رئيس حكومة الوحدة الوطنية السيد حسين عطية القطراني".
وأوضح المصدر أن "الجانبين سيبحثان العلاقات الثنائية، وسيعلن الوفد اليوناني افتتاح القنصلية اليونانية في مدينة بنغازي رسميا، وذلك بعد أيام قليلة من إعادة فتح سفارة اليونان في طرابلس خلال زيارة رئيس الوزراء اليوناني إلى طرابلس الأسبوع الماضي".
كما أشار المصدر إلى أن "وزير الخارجية اليوناني سوف يلتقي خلال زيارته أيضا برئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح في مدينة القبة شرقي ليبيا".
وزار رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس ليبيا، يوم الثلاثاء الماضي، وحث آنذاك الحكومة الليبية على إلغاء مذكرة التفاهم حول ترسيم الحدود البحرية التي وقعتها حكومة الوفاق الوطني الليبية السابقة مع تركيا نهاية عام 2019.
وقال رئيس الوزراء اليوناني، في مؤتمر صحافي مشترك في طرابلس مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحمد الدبيبية: "نطالب بمغادرة جميع المرتزقة من ليبيا وإلغاء كل الوثائق التي تم تقديمها على أساس أنها اتفاقيات دولية ولكنها لا تمتلك أي قوة قانونية كما قضى بذلك المجلس الأوروبي"، في إشارة إلى الاتفاقية البحرية بين ليبيا وتركيا".
ولفت إلى أنه "يمكننا التعاون مع ليبيا في ترسيم الحدود البحرية على أساس الاحترام المتبادل والقانون الدولي"، مؤكدا أنه "حان الوقت لإنهاء الاضطراب الذي أحاط بعلاقاتنا مع ليبيا".
من جهته، قال رئيس حكومة الوحدة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، حول الاتفاقية البحرية مع تركيا: "نؤكد على أهمية أن يسهم أي اتفاق في وضع الحلول المناسبة ويحفظ حقوق ليبيا واليونان وتركيا"، مضيفا: "مستعدون لتشكيل لجان لتحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة بين البلدين".
وتأثرت العلاقات اليونانية مع حكومة الوفاق الليبية السابقة برئاسة فائز السراج، بشكل كبير بسبب توقيع الأخير مذكرة تفاهم لترسيم الحدود البحرية مع تركيا، في تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2019، وهي الخطوة التي اعتبرتها أثينا غير مشروعة وغير قانونية والتي على أثرها طردت أثينا سفير حكومة الوفاق وساندت المشير خليفة حفتر.
وتحاول ليبيا الخروج من عقد من النزاع منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، حيث كانت تتنازع على السلطة في السنوات الماضية سلطتان متنافستان.