وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض، في تصريحات، اليوم الاثنين، إن بلادها لم تشارك في أي هجوم على موقع نطنز النووي الرئيسي في إيران وليس لديها تعليق بخصوص التكهنات عن سبب الواقعة.
وبحسب "رويترز"، نوهت المتحدثة إلى أن أمريكا تركز على المباحثات الدبلوماسية هذا الأسبوع بشأن الاتفاق النووي الإيراني.
قالت زاخاروفا في تعليقها على الحادث الذي وقع في منشأة نطنز النووية الإيرانية: "نتابع عن كثب التقارير الإعلامية والبيانات الصادرة عن المتحدثين الإيرانيين بشأن الوضع في محطة تخصيب اليورانيوم في نطنز، حيث وقع حادث خطير. واثقون من أن الجانب الإيراني سيقوم بالتحقيق في أسباب الحادث بصورة دقيقة".
وتابعت الناطقة باسم الخارجية الروسية: "في هذه الحالة، ليست التهديدات التي يتعرض لها الأمان النووي والإشعاعي، والتي تمكن متخصصو المعهد الجمهوري الدولي من التعامل معها بشكل سريع ومهني، هي فقط ما يدعو للقلق. وإذا تم التأكد من أن هناك من يقف ما وراء هذا الحادث، فإن هذا العمل يستحق إدانة شديدة".
ووفقًا لزاخاروفا، فإن موسكو قلقة أيضا بشأن كيفية تأثير هذا الوضع على الجهود متعددة الأطراف لاستعادة التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة للتسوية حول البرنامج النووي الإيراني.
وتابعت زاخاروفا: "نأمل ألا يصبح ما حدث "هدية" للمعارضين المختلفين لخطة العمل المشتركة الشاملة، وألا يقوض المشاورات التي تكتسب زخماً على منصة فيينا لإحياء هذا الاتفاق".
تأتي تصريحات الخارجية الروسية بعد توجيه إيران اتهاما لإسرائيل بالوقوف خلف الهجوم الذي استهدف، أمس الأحد، منشأة نطنز النووية في محافظة أصفهان وسط البلاد.
جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال اجتماعه، اليوم الاثنين، مع لجنة الأمن الوطني في مجلس الشورى الإيراني، بحسب وكالة "إرنا" الإيرانية.
وقدم ظريف خلال الاجتماع تقريرا مفصلا عن محادثات فيينا التي جرت الأسبوع الماضي.
وأكد وزير خارجية إيران "ضرورة انتباه النخبة والمواطنين كي لا يقعوا في الفخ الذي نصبه الكيان الصهيوني (إسرائيل)".
وأوضح أن "الصهاينة يريدون الانتقام من الشعب الإيراني للنجاحات التي حققها في مسار رفع الحظر الظالم"، مضيفا: "لكننا لن نسمح بذلك وسننتقم من الصهاينة على ممارساتهم".
وأشار ظريف الى "أن مسؤولي الكيان الصهيوني كانوا قد أعلنوا بصراحة أنهم لن يسمحوا بأي تقدم على صعيد رفع الحظر عن إيران".
وقال إن قادة إسرائيل يتصورون "اليوم أنهم حققوا أهدافهم، لكنهم سيتلقون الرد بمزيد من التطوير على الصعيد النووي في إيران".
ومساء أمس الأحد، نقلت قناة "كان" الإسرائيلية عن مصادر استخبارية لم تسمها، أن جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) الإسرائيلي هو من يقف خلف الهجوم على الموقع النووي الإيراني.
وأضافت نقلا عن المصادر ذاتها، أن الحديث يدور عن هجوم سيبراني، وأن الأضرار التي لحقت بالمنشأة النووية الإيرانية أكبر مما تقول إيران.