وحول المسار القضائي والقانوني للتعامل مع القضية، أعلن الخصاونة أن "المتهمين سيحالون إلى المدعي العام، للتحقيق معهم، باستثناء الأمير الذي سيتم التعامل معه داخل إطار العائلة المالكة".
وأعلن تلفزيون المملكة الأردني، في وقت سابق اليوم، أن "ملف قضية "الفتنة" المتعلقة بزعزعة أمن المملكة الأردنية، والتي تشمل ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين، أحيلت إلى المدعي العام في البلاد، دون المزيد من التفاصيل.
وظهر العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، مع أخيه ولي العهد السابق، الأمير حمزة، في حفل بمناسبة مئوية تأسيس الدولة الأردنية، اليوم الأحد، للمرة الأولى منذ تفجر الخلاف الذي هز البلاد مؤخرا. ونشر الديوان الملكي الأردني، "فيديو لجلالة الملك يظهر إلى جانبه الأمير حمزة وعدد من الأمراء احتفالا بمئوية الأردن، ويضعون أكاليل الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول.
واهتزت المملكة الأردنية تحت وقع "مؤامرة"، قالت السلطات إنها استهدفت استقرار وأمن البلاد، والمتهم الرئيس فيها هو الأمير حمزة الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني إضافة إلى مقربين منه، إلا أن ابن الملكة نور والدة الأمير حمزة نفت الاتهامات الموجهة لنجلهتا. وعبرت دول غربية وعربية عن دعمها للمملكة الهاشمية في هذه الظروف.
وقال الديوان الملكي الأردني، في بيان، إن الأمير حمزة وقع رسالة تقول: "أضع نفسي بين يدي جلالة الملك، مؤكدا أنني سأبقي على عهد الآباء والأجداد، وفيا لإرثهم، سائرا على دربهم، مخلصا لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك، وملتزما بدستور المملكة الأردنية الهاشمية العزيزة. وسأكون دوما لجلالة الملك وولي عهده عونا وسندا".
ووجه العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، رسالة إلى الشعب الأردني حول التطورات الأخيرة المتعلقة بولي العهد السابق، الأمير حمزة بن الحسين. وقال إنه "تم وأد الفتنة والأمير حمزة مع عائلته في قصره برعايتي وهو التزم السير على نهج الآباء والأجداد"، مشيرا إلى أنه قرر "التعامل مع موضوع الأمير في إطار الأسرة الهاشمية وأوكل هذا المسار إلى عمه الأمير الحسن".