جرائم لا تغفر... الدفاع الروسية تميط اللثام عن فظائع الاحتلال النازي

نشرت وزارة الدفاع الروسية على موقعها الإلكتروني وثائق وصورا عن الفظائع التي ارتكبها جنود وضباط جيش ألمانيا النازية.
Sputnik

وأشارت وزارة الدفاع إلى أن الجرائم التي تسلط الوثائق والصور المنشورة الضوء عليها ارتكبها النازيون في الأراضي التي تمكنوا من احتلالها خلال الحرب العالمية الثانية.

التعذيب بالأوتاد

وتفيد إحدى الوثائق عن ارتكاب الجرائم الوحشية بحق أسرى الحرب من جنود وضباط الجيش الأحمر المحتجزين في أحد معسكرات الاعتقال النازية في ريف مدينة ستالينغراد، حيث تم فيه تعذيب 1500 من أسرى الحرب حتى الموت. وتم تعذيبهم حتى الموت عن طريق تحطيم الجماجم وشق البطون وقطع الرؤوس والأرجل والأيدي وحرق الأجسام والأعقاب. وعُثر هناك على جثتين مشدودتين إلى الأرض بالأوتاد.

وهناك وثيقة تكشف عن الظروف القاسية التي عاشها أسرى الحرب في معسكر الاعتقال الذي أنشأه النازيون في مدينة ديميانسك التابعة لمقاطعة نوفغورود، حيث تم فيه احتجاز زهاء ألف شخص في نهاية عام 1941. وكانوا موجودين في العراء. ثم تم حشرهم في الحفر الضيقة. ومات جميعهم بحلول مايو/أيار 1942 باستثناء 700 شخص.

ذبح الأطفال الرضع

وتفيد إحدى الوثائق عن الجرائم الوحشية التي ارتكبها المحتلون النازيون في قرية تينيتسا التابعة لمقاطعة تشيرنيغوف في 23 فبراير/شباط 1943، حيث تم اغتيال 28 أسرة بالرصاص.

ويذكر شهود أن المجرمين النازيين رموا الأطفال الرضع على جثث القتلى وقتلوهم عن طريق إطلاق الرصاص أو الذبح بواسطة حراب البنادق.

وفقد الكثيرون رشدهم قبل قتلهم كـ"يكاتيرينا غالينسكايا" (22 سنة) التي مزقت ملابسها بسبب الجنون. وذبحها الجلادون الألمان بالحراب. وحاول إيفان بوتوبكو، ابن 14 ربيعا، الفرار. وأوقفه الجلادون وبتروا رجليه.

وقتل المحتلون النازيون 132 شخصا من سكان القرية.

وتُظهر الصور التي ضبطت بحوزة الجندي الألماني القتيل اوسكار فرونوفسكي قتل النساء والأطفال منهم أطفال عائلة فولمانوف الذين اغتيلوا في يوليو/تموز 1941.

وعثر في مدينة سوكال التابعة لمقاطعة لفوف على جثث الأطفال منهم طفل في السنة الثانية من عمره الذي قُتل عن طريق تحطيم الجمجمة.

جرائم لا تغفر... الدفاع الروسية تميط اللثام عن فظائع الاحتلال النازي

معسكرات الموت

وتحتوي الوثائق التي أماطت وزارة الدفاع الروسية اللثام عنها على تقارير عن جرائم السجّانة في معتقلات نازية كمعتقل اوسفينتسيم الذي سماه النازيون بـ"معسكر العمال".

وأطلق على معتقل آخر أنشأه المحتلون قرب محطة القطار تريبلينكا في ريف العاصمة البولندية وارسو اسم "معسكر الموت". وكانت 3 إلى 4 قطارات يحمل كل منها 6000 إلى 8000 شخص تصل إلى معتقل تريبلينكا يوميًا قادمة من جمهوريات سوفيتية وتشيكوسلوفاكيا والنمسا وبلغاريا واليونان وبولندا ومن ألمانيا. وأظهر التحقيق أن المحتلين نقلوا زهاء 3 ملايين شخص منهم الأطفال الرضع والمسنون والنساء الكثيرات، إلى معسكر تريبلينكا من مختلف البلدان الأوروبية المحتلة في الفترة منذ يوليو/تموز 1942 حتى أغسطس/آب 1943.

ونُقل المعتقلون إلى معسكر تريبلينكا في عربات السكة الحديد المخصصة لنقل البضائع التي لا يوجد فيها إلا نافذة صغيرة. وزُجّ بـ100 إلى 200 شخص في العربة الواحدة. ولم تفتح أبواب العربات طيلة أيام. لم يحصلوا على الطعام والماء. وتعرضوا إلى إطلاق نار بانتظام. وكانت النتيجة أن نصفهم ماتوا في الطريق في أحيان كثيرة.

ولدى الوصول إلى المعسكر دخل غالبية المعتقلين إلى "الحمام" حيث تم فيه قتلهم بواسطة الغاز. وعمل الناجون منذ الساعة السادسة صباحا حتى الليل. ولم يحصلوا إلا على 200 غرام من الخبز في اليوم.

وكان أحد ضباط المعسكر، سيب، يعتدي على المعتقلين بالضرب المبرح بالسوط بعد خلع ملابسهم، وخطف الأطفال الرضع من الأمهات لكي يقتلهم بطريقة وحشية  تتضمن ضرب الحائط برؤوسهم. ولجأ ضابط ألماني آخر إلى استخدام السوط لقتل الناس عن طريق ضرب الرأس بالسوط.

مناقشة