اتهم أولمرت في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو بـ "التسريبات المتعمدة التي يساندها" ربما لخدمة مصالح سياسية أو شخصية، على حد تعبيره.
وأضاف "بحسب انطباعي ومتابعة سلوكنا في هذا الموضوع في السنوات الأخيرة، ليس لدي شك في أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بتفاخره المتعجرف، ومن خلال التسريبات المتعمدة التي يدعمها، سواء بشكل شخصي أو من خلال المجموعة التي تحيط به، يقوم بهذه الأشياء عن قصد لتحقيق بعض الأهداف".
وقال أولمرت "ليس لدي شك في أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بتفاخره المتعجرف والتسريبات المتعمدة التي يدعمها، سواء بشكل شخصي أو من خلال المجموعة التي تحيط به، يقوم بهذه الأشياء عن قصد لتحقيق بعض الأهداف".
وأضاف أن هدف نتنياهو من تسريب عملية الهجوم على "نطنز" هو "خلق جو من التخوف من تطورات عسكرية يمكن أن تحدث في إسرائيل"، مضيفا "هذا الأمر يمكن أن يخدم الضغوط التي يريد أن يمارسها على شركائه المحتملين في الائتلاف الحكومي، من خلال إخبارهم بأنه يمكن أن تتطور الأمور إلى حرب ومواجهة عسكرية وحالات طوارئ وما شابه".
واتهم نتنياهو بـ "تعمد استفزاز الأمريكيين في الوقت الذي يتضح فيه احتمالية أنهم يريدون الدخول في ترتيب جديد مع الإيرانيين، وربما (يحاول نتنياهو) تعطيل هذه الاحتمالية".
وأبدى أولمرت سخريته من تسريب معلومات عن عملية "نطنز" من مصادر من دائرة نتنياهو ونسبها إلى "مصادر أجنبية، معتبرا أن الحديث عن ذلك "كلام فارغ".
وحول كيفية وقوع الهجوم قال إنه من الممكن أن يكون عبر قنبلة مهربة إلى الموقع النووي قد تم تفعيلها عن بعد، معتبرا أنه على المدى القصير فإن "التهديد يأتي من سوريا".
واستمر أولمرت في مهاجمة نتنياهو: "بيبي مستعد لبيع أمن إسرائيل من أجل تحقيق أمنه الشخصي. أنا لا أتحدث بكلمات مغسولة، أقول هذا بأوضح وأدق صورة، وأنا أدعوه هو وجماعته الإلكترونية مع ابنه المضطرب للتشهير والإساءة على شبكاتهم بكل الطرق الممكنة".
وأمس الاثنين، اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إسرائيل بالوقوف وراء هجوم نطنز متوعدا بالانتقام.
ومساء الأحد الماضي، نقلت قناة "كان" الإسرائيلية عن مصادر استخبارية لم تسمها، أن جهاز المخابرات الخارجية (الموساد) الإسرائيلي هو من يقف خلف الهجوم على الموقع النووي الإيراني.
وأضافت نقلا عن المصادر ذاتها، أن الحديث يدور عن هجوم سيبراني، وأن الأضرار التي لحقت بالمنشأة النووية الإيرانية أكبر مما تقول إيران.
ولاحقا نقلت القناة نفسها عن مصادر استخبارية إسرائيلية أن الأضرار التي لحقت بمنشأة نطنز النووية كبيرة وأنها لحقت بأجهزة طرد مركزي من أنواع مختلفة، لافتة إلى أن الضرر يقوض قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم.
وأضاف أحد المصادر الاستخبارية أن الهجوم أعاد قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم للوراء، مؤكدا أن توقيت الهجوم لم يكن محض صدفة، وفق قولها.
كان رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، أكد أن الحادث الذي وقع فجر الأحد، في قسم شبكة توزيع الكهرباء في منشأة نطنز النووية هو بمثابة "إرهاب نووي"، وأن طهران تحتفظ بحق الرد على ذلك.