موسكو تتوسط في أزمة لبنان وتستقبل الحريري وأطرافا أخرى
أعلن مجلس الوزراء الروسي، أن رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين سيلتقي رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري يوم 15 أبريل/ نيسان الجاري لعقد جلسة مباحثات حيث سيبحثان مسائل التعاون الروسي اللبناني في مجالات التجارة والاقتصاد والصناعة والطاقة والثقافة وغيرها".
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا تنتظر زيارة الحريري في الأيام المقبلة.
وقال لافروف إنه سيتم أيضًا استقبال ممثلين آخرين للقوى السياسية الرئيسية في لبنان في موسكو مشيرا إلى أن روسيا سوف تحث الأطراف اللبنانية على إدراك مسؤوليتها تجاه شعبهم وتجاه بلدهم وتشكيل حكومة تعكس توازن المصالح لجميع أطياف المجتمع اللبناني".
في حديثه لـ "سبوتنيك" قال الكاتب والمحلل السياسي تيمور دويدار إن:
"الأمن في المنطقة هو المراد من السياسية الروسية في الشرق الأوسط، ولبنان ليس بعيدا عن روسيا، فعلي مدار عقود كانت هناك معاملات تجارية وثقافية بين روسيا ولبنان، ثم أن الوضع المأسوي يتطلب من جميع من في وسعهم المساعدة عمل ذلك، وزيارة الحريري لموسكو بعد غد إشارة إلى ذلك".
وأكد الكاتب على أن موسكو "لن تتصدر (المشهد اللبناني) مثل فرنسا ولا تستبق أي نتائج للمباحثات إنما تقوم بحث لجميع الأطراف لإرجاعهم إلى المسؤولية أمام طوائف الشعب اللبناني".
وحول تقاطع التفاهمات الروسية في لبنان مع الوضع في سوريا قال دويدار إن" الكثير من الملفات في لبنان تتداخل مع الوضع في سوريا وعلى رأسها قضية اللاجئين والتوتر الأمني والقضايا التجارية وأزمات الطاقة" مشيرا إلى أنه إذا تمت السيطرة على الوضع في سوريا ستكون لبنان من بين الدول المشاركة في إعادة الإعمار.
مرسوم حكومي لبناني يوسع حدود لبنان البحرية وإسرائيل تعتبره نسفا لمحادثات ترسيم الحدود
اعتبر وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس أن قرار الحكومة اللبنانية توسيع المنطقة البحرية المتنازع عليها مع إسرائيل "ينسف" المحادثات بين البلدين.
وقال شتاينتس الذي يقود المباحثات مع لبنان حول ترسيم الحدود البحرية في بيان "يبدو أن لبنان يفضل نسف المحادثات بدلا من القيام بمحاولة للتوصل إلى حلول متفق عليها".
وشدد شتاينتس على أن القرار اللبناني سيواجه "بخطوات إسرائيلية موازية". وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب أنه وافق على مشروع مرسوم متعلق بتعديل الحدود البحرية الجنوبية والمنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان، وأحاله إلى الرئيس ميشال عون، لاستكمال إجراءات استصداره.
وانطلقت مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية في 14 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بوساطة أمريكية. لكن المفاوضات توقفت بعد الإعلان عن تأجيلها إلى "أجل غير محدد" عشية جولتها الخامسة، التي كانت مقررة في الثاني من ديسمبر الماضي، من دون أسباب واضحة.
وقال د. سامي نادر مدير مركز الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية في حديث لراديو "سبوتنيك" إن:
"خطورة هذه الخطوة إنها قد تعقد الأمور فهذا هو الطرح الثالث الذي تقدم به الطرف اللبناني، حيث انطلقت البداية وفق خرائط تم التراجع عنها، ثم انطلقت المفاوضات مجددا عبر وساطة أمريكية، واليوم يطرح الطرف اللبناني الخرائط لثالث مرة وبغض النظر عن أحقيته فإن هذا يضعف الموقف اللبناني خاصة أن هناك ضرورة لتثبيت هذا الموضوع قانونا على المستوى الدولي".
واعتبر الخبير أن "هذا المرسوم يطرح علامات استفهام خاصة إذا ما وضعناه في إطار السجال السياسي" مشيرا إلى أن "كل ما يحدث يدل على أن مسألة ترسيم الحدود اصبحت أوراق تفاوضية بين إيران والولايات المتحدة" مؤكدا أن "هذه ضربة للمفاوضات وبالطبع موقف إسرائيل سيكون متشدد لكن الطرف الوسيط الأمريكي أيضا بردت همته في هذا الموضوع وقد عبر مساعد وزير الخارجية عن ذلك بالقول بأن لبنان ليس جادا في المفاوضات، وهو قال هذا انطلاقا مما رآه وأخشى أن تكون المحصلة على حساب الطرف اللبناني" مشيرا إلى أن هذه الخطوة "تعطي لإسرائيل الحجة لرفع السقف عاليا بدون قواعد قانونية وتوفر الذريعة للتنقيب عن النفط وقد قالت الأخيرة إنها ستباشر بالتنقيب".
مذكرات تفاهم جديدة اقتصادية وإعلامية بين تركيا وليبيا
وقعت الحكومة التركية ونظيرتها الليبية، 3 مذكرات تفاهم وبروتوكول وإعلان مشترك، في مجالات الطاقة والإعلام والاقتصاد لتعزيز التعاون بين البلدين. وذكرت الرئاسة التركية، إن "تركيا وقعت بروتوكولا بشأن بناء 3 محطات كهرباء في ليبيا".
وأضافت أن "تركيا وقعت مع ليبيا مذكرة تفاهم لبناء محطة ركاب جديدة بميناء طرابلس الدولي، ومذكرة تفاهم أخرى لبناء مركز تسوق جديد في طرابلس. ومذكرة تفاهم ثالثة بين الحكومتين حول التعاون الاستراتيجي في مجال الإعلام".
يذكر أن تركيا كانت قد وقعت اتفاقا أمنيا مع حكومة الوفاق خلال الصراع الذي كان يدور بين شرق وغرب ليبيا دعمت من خلال القوات في طرابلس ضد الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وفي حديثه لـ "سبوتنيك" قال رئيس مجموعة العمل الوطني بليبيا خالد الترجمان إن:
"زيارة رئيس الحكومة إلى تركيا والوفد الكبير المرافق لها أثارت علامات استفهام حول موقفه وهو الذي لم يزر حتى الآن مدنية بنغازي عاصمة الاقتصاد الليبي".
واعتبر الخبير أن "إبرام اتفاقات اقتصادية وإعلامية مع تركيا لا يهم كثيرا الشعب الليبي، فنحن لا نرى ما الذي يمكن أن نستفيده إعلاميا من تركيا التي خصصت في وقت سابق أربع قنوات لمهاجمة الجيش ومشروع استعادة الوطن في ليبيا".
وأشار الترجمان إلى أن "تركيا تسيطر تماما على الغرب الليبي، والاتفاقيات مع تركيا مستفزة لنا في الداخل فما بمالك بالدول التي ترى في تركيا طرفا يتغول في البحر المتوسط وإن كانت تتبع الآن سياسية أكثر هدوءاً تجاه مصر واليونان."
للمزيد من التفاصيل والأخبار تابعوا "عالم سبوتنيك"...