وأجرت القناة العبرية الـ"12"، مساء أمس الخميس، حوارا مع ناديا كوهين، بالتزامن مع إحياء الذكرى الـ56 لشنقه وسط العاصمة السورية، دمشق.
وعلى الرغم من عدم معرفة أرملة كوهين بأن زوجها جاسوسا يعمل في سوريا، وأنه سبق أن أخبرها بعمله الخاص في تجارة الأسلحة خارج إسرائيل، فإنها أفادت بأن السوريين كشفوا أمره قبل شهر من اعتقاله، وكانوا يراقبونه عن كثب.
وأكدت ناديا كوهين أنها تلقت قبل شهر، مقطع فيديو لإيلي كوهين، وهو يتجول في شوارع دمشق، قبل إلقاء القبض عليه، في يناير/كانون الثاني 1965، موضحة أن إيلي في هذه المرحلة "شعر بالفعل أنه يجري تصويره، وأدار رأسه إلى الشخص الذي كان يصور وكأنه لم يعد يهتم بالأمر".
وأشارت إلى أن زوجها قد انطلق في عمله الاستخباراتي من شقة صغيرة في العاصمة السورية، دمشق، حيث انتحل شخصية رجل الأعمال السوري، كامل أمين ثابت، وأصبح مسؤولا كبيرا مرتبطا بالحكومة السورية، وبات ينقل معلومات استخبارية مهمة وعاجلة إلى إسرائيل، حتى أنه كاد أن يكون وزيرا في الحكومة السورية آنذاك، قبل أن يحاكم في محاكمة عسكرية ويشنق في شهر أبريل/ نيسان 1965.
يُشار إلى أن إيلي كوهين بدأ أنشطته السرية في سوريا عام 1961 منتحلا اسم كامل أمين ثابت، وتمكن على مر السنين من تطوير علاقات متينة وأصبح قريبا من رأس الحكومة السورية.
واستغل كوهين ذلك في نقل معلومات استخباراتية قيمة لإسرائيل بشأن انتشار الجيش السوري في هضبة الجولان المحتلة، وكان الجاسوس الإسرائيلي في ذروة نشاطه مرشحا لمنصب نائب وزير الدفاع السوري.