نشرت مجلة "scitechdaily" العلمية المتخصصة مقالا مطولا تحدثت فيه عن كارثة حقيقية تنتظر جزر المالديف، أو يمكن القول أنها بدأت تحدث بالفعل.
وبحسب المصدر، فإنه مع ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي من 3 إلى 4 ملليمترات سنويا، مع توقعات مؤكدة بزيادة هذا المعدل في العقود القادمة، يؤكد بعض المحللين أن "مستقبلًا قاتمًا ينتظر جزر المالديف والجزر المنخفضة الأخرى".
وخلصت إحدى الدراسات إلى أن الجزر المنخفضة يمكن أن تصبح غير صالحة للسكن بحلول عام 2050 حيث تصبح الفيضانات التي تحركها الأمواج أكثر شيوعًا وتصبح المياه العذبة محدودة جدا.
وتتوقع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيرات المناخ أن يرتفع مستوى سطح البحر بنحو نصف متر بحلول عام 2100 حتى لو انخفضت انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشكل حاد، أو يرتفع إلى متر واحد إذا استمرت انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الزيادة بقوة.
وقامت حكومة جزر المالديف بإجراء خطط عملية لتفادي هذه المشكلة، حيث وضعت خططا لشراء الأراضي المرتفعة في بلدان أخرى "كوثيقة تأمين ضد ارتفاع مستوى سطح البحر".
ويعمل المخططون أيضًا على تعزيز مرونة الجزر الحالية في البلاد، ووضع الحلول لهذه المشكلة، ومن الأمثلة على ذلك منطقة "هولهومالي"، وهي جزيرة اصطناعية شُيِّدت حديثًا شمال شرق العاصمة ماليه(مدينة في إحدى الجزر وهي عاصمة ججزر المالديف).
وتم بناء الجزيرة الجديدة عن طريق ضخ الرمال من قاع البحر إلى منصة مرجانية مغمورة بالمياه، ترتفع حوالي مترين فوق مستوى سطح البحر فقط، أي ضعف ارتفاع مالي.
وبحسب المصدر، من الممكن أن يجعل الارتفاع الإضافي الجزيرة الجديدة ملجأ لسكان جزر المالديف الذين سيفقدون مواطنهم بسبب ابتلاع جزرهم من قبل المحيط.