وحمل أعضاء فريق فايتمن الطبي الذي تأسس في 2017، عام تحرير الموصل (مركز نينوى شمالي العراق) من سطوة الإرهاب، سلات غذائية لذوي ضحايا قتلوا في مجزرة هي الأبشع من نوعها نفذها "داعش" الإرهابي، قرب معمل البيبسي في منطقة الزنجلي في الجانب الأيمن من المدينة.
وكشفت مؤسسة فريق فايتمن الطبي في الموصل، سدرة صهيب الجلبي، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، عن تنفيذ حملة إنسانية بعنوان "رحماء" بمنطقة الزنجلي في الجانب الأيمن، وفي منطقة التأميم للأرامل في الجانب الأيسر من المدينة.
وبينت الجلبي أن أغلب المستهدفين هم الأرامل وذوي الشهداء، قائلة: "حاولنا التركيز عليهم وعلى العائلات التي بدون معيل وذات الدخل المحدود إذ وزعنا أكثر من 75 سلة غذائية".
وأضافت أن تكلفة الحملة بحدود 2 مليون دينار عراقي، قمنا بتنفيذها في ليلة رمضان.
وتضمنت السلة الغذائية الواحدة، 3 قارورات زيت نباتي للطبخ الذي بات صعب المنال بسبب ارتفاع سعره في الأسواق بعد رفع قيمة الدولار مقابل الدينار عراقي، و2 كيلو من السكر، وأربعة أكياس من الشعرية التي يكثر استخدامها في رمضان تحديدا لعمل طبق شوربة العدس والبرياني وتمر كيلو ونصف وكيلو من كل من الحمص ومعجون الطماطم، و2 كيلو من العدس و5 كيلو من الرز والشاي وظروف ملح الطعام، كما لم ينس الفريق طبق الحلوى بعد الإفطار وهو الكاستر الذي تعده العائلات من الحليب ورشة من مبشور جوز الهند تزين وجه الطبق.
ولفتت الجلبي إلى أن فريق فايتمن تأسس في الموصل سنة 2017، وتوسع الفريق لتواجد في 12 محافظة في العراق، ويشمل عدة مجالات منها لإغاثة والجانب الطبي الذي يقدم الدورات الطبية.
واختتمت مؤسسة فايتمن أن الفريق أقام قبل فترة قصيرة دورة خاصة لإعداد أطباء الطوارئ، كما يضم أيضا جانبا توعيا يركز على التوعية الصحية، وأيضا جانبا في مجال التنومية والتطوير.
جهتها أفادت عضو فريق فايتمن الطبي، ألطاف محمود الجبوري، اختصاصية مختبرات طبية وخبيرة تجميل، في حديث لـ"سبوتنيك"، بأن الحملة نفذت في المناطق المنكوبة لدعم العائلات المتعففة والمحتاجة في الجانب الأيمن من الموصل تحديدا في الزنجلي.
وأضافت الجبوري أن "عدد السلات الغذائية التي وزعها الفريق تراوحت ما بين 75 إلى 80 سلة وزعت على العائلات"، مشيرة إلى أن "التبرعات من ضمن أعضاء الفريق وخارجه".
الجدير الذكر، أن مجزرة الزنجلي تعد واحدة من أبشع المجازر التي نفذها تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا)، حيث قامت عناصره بقتل جماعي للمواطنين الهاربين من الحرب نحو القوات الأمنية، على مقربة من معمل البيبسي في الجانب الأيمن من الموصل شمالي العراق.
وتطوع الآلاف من شباب وشابات الموصل أثناء عمليات تحريرها وبعد الحرب لمساعدة النازحين والضحايا وذويهم بعد سنوات قضوها في الجوع والأذى تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي منذ منتصف عام 2014 وحتى 2017.