محلل إسرائيلي: هجوم "نطنز" يكشف قدرة تسلل مذهلة لـ "الموساد" داخل إيران

قال محلل إسرائيلي إن الهجوم على موقع "نطنز" النووي، الأسبوع الماضي، يكشف قدرة تسلل "مذهلة"، لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) داخل إيران.
Sputnik

جاء ذلك في تحليل لـ "يوآف ليمور" نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الاثنين، تحت عنوان "تخريب البنية التحتية للكهرباء في مفاعل نظنز أثبت مجددا تموضع الموساد جيدا في إيران".

الموساد: هكذا تحاول المخابرات الإيرانية استدراج إسرائيليين للخارج واختطافهم... فيديو

وقال ليمور: "كانت هناك قضيتان رئيسيتان على المحك، مباشرة بعد تخريب منشأة نطنز النووية. الأولى هي مدى الضرر الذي لحق بالمنشأة ومدة توقفها عن العمل. والثانية هي كيف سيكون رد فعل إيران، سواء في السياق النووي أو تجاه دولة إسرائيل، التي تنسب إليها مسؤولية التخريب".

وأضاف: "لم يتم الرد على المسألة الأولى بشكل قاطع. مصادر مختلفة أبلغت وسائل الإعلام الإسرائيلية والأجنبية أن الحديث يدور عن ضرر جسيم. حتى أن بعضهم زعم أن المنشأة ستخرج تماما عن الخدمة لمدة تسعة أشهر على الأقل. في المقابل، زعم الإيرانيون أنهم سيكونون قادرين على استخدام المنشأة في غضون أيام قليلة. ادعى المسؤولون في طهران أن أجهزة الطرد المركزي المتضررة سيتم استبدالها بأجهزة جديدة أكثر تقدما".

ومضى المحلل الإسرائيلي، قائلا: "إذا تعرضت جميع أجهزة الطرد المركزي البالغ عددها 5000 جهاز في نطنز للتلف وخرجت من الخدمة، فسيستغرق الإيرانيون بضعة أشهر على الأقل لاستبدالها، مع إعادة تأهيل بنى تحتية أخرى خرجت من الخدمة حتى يمكن للمنشأة المتضررة العمل مرة أخرى".

وتابع: "لا شك في أن العملية كانت رائعة. لقد أثبتت مرة أخرى أن الموساد الذي تتهمه إيران بالمسؤولية عن الهجوم، لديه قدرة مذهلة على التسلل إلى إيران، بما في ذلك إلى داخل الأهداف الأكثر حراسة في البلاد".

وقال ليمور إن هذه هي المرة الرابعة التي ينفذ فيها جهاز الموساد عملياته على الأراضي الإيرانية خلال عام واحد، في إشارة إلى حريق كبير نشب في نطنز، صيف العام الماضي، واغتيال القيادي في تنظيم القاعدة عبد الله عبد الله واغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة داخل طهران في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

مع ذلك، أكد المحلل الإسرائيلي أن "من يظن أنه في عملية تخريب واحدة، يمكن إفشال البرنامج النووي الإيراني فهو مخطئ"، مضيفا: "الإيرانيون أذكياء وتعلموا من أخطاء الآخرين. دمرت إسرائيل المنشآت النووية في العراق (1981) وسوريا (2007) بهجوم جوي واحد".

وقال إن الإيرانيين نشروا مواقعهم النووية في أنحاء متفرقة من بلادهم، بما في ذلك في مواقع تحت الأرض واتخذوا خطوات سرية عديدة، وذلك للحيلولة دون إعادتهم بسهولة إلى نقطة الصفر، مشددا على أن العمليات الإسرائيلية لا تهدف إلى التدمير الكلي، بل عرقلة وتأخير البرنامج النووي الإيراني.

مناقشة