وقالت مصادر أهلية وعشائرية بريف الرقة لوكالة "سبوتنيك": إن مجموعة كبيرة من مسلحي تنظيم "قسد" الموالي للجيش الأمريكي، اقتحموا بلدة (جديدة كحيط) شرقي محافظة الرقة مساء السبت، 18 نيسان/ ابريل، على خلفية قيام سكان البلدة بطرد مسلحي التنظيم ممن قاموا بقتل شابين من أبنائها.
وأفادت المصادر أن "مسلحي التنظيم، شنوا حملة اعتقالات واسعة بحق شبان البلدة، حيث تم اختطاف أكثر من 20 شاباً ونقلهم الى جهة مجهولة".
وكان العشرات من أبناء القبائل العربية خرجوا بمظاهرات شعبية احتجاجا على مقتل شابين وجرح أربعة آخرين برصاص مسلحين موالين للجيش الأمريكي في قرية جديدة كحيط شرق محافظة الرقة شرقي سوريا، وسط مطالب بالانتقام من القتلة وطرد المسلحين من المنطقة، قبل وقت فطور اليوم الرابع من رمضان، الجمعة 16 نيسان/آبريل.
وبينت مصادر محلية لـ"سبوتنيك" وقتها أن الشابين "صالح محمد العلي" و"ماهر الثلجي"، قتلا قبل غروب شمس يوم الجمعة برصاص مسلحي "قسد"، وأصيب 4 آخرين بسبب مشاجرة مع عناصر دورية تابعة للتنظيم حاولت اعتقالهم لخرقهم ما يسمى "حظر التجوال الكلي" المفروض ضمن سلسلة إجراءات بحجة تفشي فيروس "كورونا"، في قرية المذكورة.
وتابعت المصادر أن أبناء القبائل العربية قاموا بقطع الطرقات العامة بالإطارات وهاجموا مقرا لمسلحي التنظيم الموالي للجيش الأمريكي في القرية، حيث تمكن المسلحون من الفرار منه بعد تصاعد التوتر.
وتشهد مناطق سيطرة تنظيم "قسد" والجيش الأمريكي شرقي سوريا احتجاجات ومظاهرات شعبية مستمرة، مع توسع رقعة المقاومة العشائرية ضد ممارساتهم التي تركز على سرقة النفط والثروات وقتل الشبان واختطافهم لتجنيدهم بشكل إجباري في صفوفها.