وأشارت الوكالة إلى أن مشروع جوزيه مورينيو لتوتنهام هوتسبير، يمكن وصفه بالفاشل، وهو يعد دليلاً على أن أساليب تدريبه لم تكن فعالة، كما كانت في السابق، حيث أنها المرة الأولى التي يترك فيها ناديا دون أن يحقق معه أي بطولة، منذ الأيام الأولى من مسيرته التدريبية في البرتغال.
وأقال توتنهام المدرب البرتغالي، الذي كان في يوم من الأيام أحد أعظم المدربين في جيله، بعد أن احتل المركز السابع في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز عقب إقصائه بالفعل من المسابقة الأوروبية هذا الموسم.
واستعادت الوكالة ذكريات الماضي بالنسبة لمورينيو أو كما يلقب نفسه بـ"الاستثنائي رقم 1"، مشيرة إلى أنه على الرغم من فوز مانشستر يونايتد بلقبه الأخير في 2017، لم يشعر الكثير من المشجعين بخيبة أمل أو غضب عندما أقيل مورينيو في ديسمبر/كانون الأول 2018 من تدريب يونايتد الذي كان حينها قد ابتعد بفارق 19 نقطة عن ليفربول المتصدر حينها في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز.
وظهرت نفس المشكلات منذ البداية في توتنهام، بعد أن خلف مورينيو، ماوريسيو بوكيتينو الذي يتمتع بشعبية كبيرة.
وعلى الرغم من المواهب الهجومية المكتظة الموجودة في كل من توتنهام ويونايتد، إلا أن تكتيكات مورينيو السلبية قوبلت بالكثير من الانتقادات.
وقال جيمي ريدناب، لاعب وسط توتنهام السابق في ديسمبر/كانون الأول إن مورينيو شخص "يطلب المشاكل"، بأسلوبه وطريقته المتحفظة.
بينما وصف المهاجم السابق دارين بينت، تكتيكات مورينيو بأنها قد "عفا عليها الزمن".
في حين أن أسلوب يورغن كلوب المعتمد على الضفط المكثف أحدث ثورة في طريقة لعب ليفربول، وقد أدى نظام بيب غوارديولا المتطور والمستوحى من يوهان كرويف إلى توجيه مانشستر سيتي إلى الكثير من النجاح، إلا أن أسلوب مورينيو ظل ثابتًا متحجرا لم يحاول البرتغالي تغييره على الإطلاق.
وأراد رئيس مجلس إدارة توتنهام دانيال ليفي اسمًا رائعًا عندما ذهب إلى مورينيو، وفي صباح اليوم التالي بعد انضمامه لتوتنهام (الذي دخل ضمن الأندية الـ12 الأكبر في القارة التي ستطلق بطولة دوري السوبر الأوروبي)، كان لدى مورينيو الصفقات التي يحتاجها.
ولكن سجل نتائجه لم يكن مقبولا كما كان من قبل، حيث ربح مورينيو 51% فقط من مبارياته في جميع المسابقات في توتنهام - وهو ما يحد أقل سجل نتائج حققها مورينيو، بعد ما حققه مع فريق ليريا البرتغالي بنسبة فوز 45%، وهو كان ثاني ناد يتولاها خلال مسيرته التدريبة.
وهزائم توتنهام العشر في هذا الموسم هي أقسى نتائج واجهها أي فريق يدربه مورينيو في موسم بدوري واحد.
علاوة على ذلك، فاز مورينيو مرة واحدة بلقب دوري في السنوات التسع الماضية.
ونجح غوارديولا في تسجيل خمسة ألقاب، ومن المحتمل أن يكون قد يبلغ السادسة هذا الموسم.
ووسط حالة من عدم اليقين الكبيرة، التي تجتاح الكرة الأوروبية كلها، بعد الإعلان عن بطولة دوري السوبر الأوروبي، ونظام دوري أبطال أوروبا الجديد، يبدو أن مستقبل مورينيو "مظلما" بنفس القدر.
في وظائفه الثلاث الأخيرة، غادر تشيلسي عندما كان في المركز السادس عشر في الجدول في ديسمبر 2015، وفشل في إنعاش يونايتد من كبوته، ولم يرق إلى مستوى الصفقات الضخمة التي أبرمتها إدارة توتنهام له، لذلك قد يفكر أي فريق كبير آخر مرتين قبل منح مورينيو فرصة.
لقد نفذت تقريبا خياراته في إنجلترا - لن يكون أسلوب أرسنال والسيتي مناسبًا ولن يذهب كلوب إلى أي مكان - ما لم يلعب دورًا خارج الأندية "الستة الكبار" التقليدية، تاركًا فرصه محدودة في جميع أنحاء أوروبا.
ولا يزال مورينيو، أو الاسبيشال وان، كما يحب أن يلقب نفسه، يريد خوض غمار الصعاب، ولكن في سجله الأخير، والاضطراب الذي حدث على طول الطريق، من غير المرجح أن تكون العروض وفيرة كما كانت من قبل.