الأردن يؤكد إبرام عقود إيجار لعدد من العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس عام 1956

أكدت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الثلاثاء، أنه جرت، وعلى مدى سنوات، عملية بحث دقيقة ومطولة في سجلات الدوائر الرسمية الأردنية للوثائق، التي تبيّن قيام وزارة الإنشاء والتعمير الأردنية سابقاً، بإبرام عقود تأجير وحدات سكنية لعدد من أهالي حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، في العام 1956.
Sputnik

عمان - سبوتنيك.  وأكّد الناطق الرسمي باسم الوزارة، ضيف الله الفايز، أن تثبيت المقدسيين على أرضهم وفي بيوتهم وحماية حقوقهم ثوابت دائمة في جهود المملكة من أجل إسناد الأشقاء الفلسطينيين؛ مشدداً على إدانة المملكة المطلقة محاولات إسرائيل اللاشرعية واللاإنسانية لإخراج الفلسطينيين من منازلهم وأراضيهم، ورفضها المساس بحقوقهم.

"أزمة الأمير".. كيف رد رئيس مجلس أعيان الأردن على لفظ لا يليق بالسعودية؟
وبحسب بيان صحفي، صادر عن وزارة الخارجية الأردنية، حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه، "أكدت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين أنه جرت وعلى مدى سنوات عملية بحث دقيقة ومطولة في سجلات الدوائر الرسمية الأردنية للوثائق، التي تبيّن قيام وزارة الإنشاء والتعمير الأردنية سابقاً، بإبرام عقود تأجير وحدات سكنية لعدد من أهالي الشيخ جراح في العام 1956".

وأوضحت الوزارة على لسان الفايز، أنه "جرى في العام 2019، وفي هذا العام، تسليم السفارة الفلسطينية في عمان - بناءً على طلب من الجانب الفلسطيني- نسخٍ مصدقة من كافة الوثائق التي تم العثور عليها، وهي عبارة عن عقود إيجار ومراسلات وسجلات وكشوفات بأسماء المستأجرين، وكذلك تم تسليم السفارة نسخة مصدقة من الاتفاقية بين وزارة الإنشاء والتعمير ووكالة [غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين] الأونروا عام 1954، وأنّ عملية البحث مستمرة لوثائق تعود لأكثر من ستين عاما".

وكانت عشرات العائلات الفلسطينية وصلت إلى حي الشيخ جراح بالقدس، بعد تهجيرهم من مدنهم وقراهم، في أعقاب قيام دولة إسرائيل، في العام 1948.

وأقامت العائلات في الوحدات السكنية بالحي، حسب الاتفاق بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) مع الحكومة الأردنية، التي حكمت الضفة الغربية والقدس، حتى العام 1967.

وتخشى العائلات الفلسطينية (عددها 27)، من قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلية بطردها من هذه المنازل، التي أقامت فيها منذ العام 1956.

مناقشة