وقال مراسل "سبوتنيك" إنه من الواضح أن الحكومة الأمريكية تعتزم المضي قدما على طريق تقوية القوات المسلحة الأمريكية.
ومن الواضح أيضا أن إدارة الرئيس بايدن تنوي تكثيف الوجود العسكري في المحيطين الهندي والهادئ، وبالأخص غربي المحيط الهادئ، لمواجهة الصين التي تنظر واشنطن اليوم إليها بأنها خصم رئيسي لأمريكا. وكان البنتاغون قد أعلن مرارا نيته لنشر صواريخ بعيدة المدى في أراضي الفلبين وكوريا واليابان.
وشدد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن على ضرورة تكثيف الوجود العسكري الأمريكي في المحيطين الهندي والهادئ لمواجهة الصين التي "تسعى إلى تغيير النظام العالمي".
تطوير القوات البحرية
ويعطي مشروع الميزانية العسكرية الأمريكية أولوية قصوى لتعزيز القوات البحرية وإنشاء سفن السطح والغواصات الجديدة بما فيها الغواصات المسيرة الخالية من طاقم بشري.
وفي ما يخص سفن السطح تريد القيادة العسكرية الأمريكية أن تتخلص القوات البحرية من الطرادات القديمة من طراز "تيكونديروغ" وتحل محلها مدمرات من طراز "أرلي بيرك".
وبحسب الخبراء فإن طرادات "تيكونديروغ" تتقدم على مدمرات "أرلي بيرك" في قوة صواريخها، لكن نفقات صيانتها تفوق نفقات صيانة مدمرات "أرلي بيرك".
اللحاق بروسيا
ويولي البنتاغون السلاح فرط الصوتي اهتماما كبيرا، ويتطلع إلى اللحاق بروسيا والصين اللتين تتقدمان على الولايات المتحدة في مجال الأسلحة الصاروخية فرط الصوتية التي تفوق سرعتها كثيرا سرعة الصوت.
ولا تملك الولايات المتحدة اليوم صاروخا فرط صوتي، وتعمل على صنع عدة صواريخ من هذا النوع. وكان من المقرر أن تبدأ الولايات المتحدة تصنيع أحد هذه الصواريخ في العام المقبل، لكن تجاربه الفاشلة قد تؤجل بدء تصنيع ما يسمى Air-Launched Rapid Response Weapon.
وتتطلع الولايات المتحدة إلى تنويع مجالات العمليات الحربية الممكنة لكي تصبح قواتها جاهزة للقيام بأعمال في الفضاء وفي المجال الإلكتروني أيضا بالإضافة إلى المجال البحري والجوي. ومن أجل ذلك يتضمن مشروع الميزانية العسكرية تخصيص اعتمادات كبيرة.
ولا تتجاهل الولايات المتحدة إبان ذلك قواتها النووية، إذ تواصل دعمها المالي لبرنامج إنشاء الصاروخ البالستي العابر للقارات الجديد المسمى Ground Based Strategic Deterrent الذي يجب أن يحل محل صاروخ الحرب الباردة " مينوتمان 3".
وقد حصلت شركة Northrop Grumman التي تقوم بإنشاء الصاروخ الاستراتيجي الجديد، في العام الماضي على مبلغ يزيد على 13 مليار دولار. ومن الواضح أن الولايات المتحدة تريد اللحاق بروسيا في مجال الأسلحة الاستراتيجية الجديدة أيضا.