وأضافت المصادر في تصريحات لـ"سبوتنيك"، أن المعارضة المسلحة القادمة من ليبيا هي أكثر من فريق، وتتحدث بلغات مختلفة.
وأشارت المصادر إلى الأوضاع تحت السيطرة حتى الآن، ولم تتجدد الاشتباكات بين المعارضة المسلحة والجيش التشادي.
وبشأن اجتماع الأحزاب الموالية أو المعارضة عقب الحادث، أوضحت المصادر أنه لم يحصل أي اجتماع لهم حتى الآن بين الأحزاب.
على الجانب الآخر قالت مصادر من الجنوب الليبي، إن هناك تجمعات وتحركات لفصائل التبو التشادية المتواجدة في الجنوب الليبي.
وأضافت المصادر في حديثها لـ"سبوتنيك"، أن التحركات المريبة للعناصر المسلحة في الجنوب تنذر بمخاطر عدة، خاصة في ظل احتمالية تفاقم الأوضاع في الداخل التشادي، وأن الفصائل الموجودة في تشاد قد تضطر إلى دخول الأراضي الليبية حال هجوم الجيش التشادي على فصائل المعارضة.
وحذرت المصادر من ترك الحدود مع الجانب التشادي دون تأمين، خاصة أن التطورات قد تكون سريعة خلال الأيام المقبلة.
وصرح الجيش في بيان نُشر على موقع مكتب الرئيس على الإنترنت "الحدود البرية والجوية مغلقة حتى إشعار آخر". كذلك سيتم فرض حظر تجوال من السادسة مساء إلى الخامسة صباحا.
وستستمر الفترة الانتقالية في تشاد سنة ونصف، وسيحكم البلاد مجلس عسكري انتقالي، وجاء في البيان: "المجلس العسكري الانتقالي يضمن الاستقلال الوطني وسلامة الأراضي ووحدة البلاد واحترام المعاهدات والاتفاقيات الدولية ويضمن الانتقال في غضون 18 شهرا".
وأضاف المجلس العسكري التشادي، أن البلاد ستجري انتخابات ديمقراطية وحرة، عند انتهاء الفترة الانتقالية. وقال: إن "المؤسسات الجديدة للجمهورية ستقام في نهاية الفترة الانتقالية من خلال تنظيم انتخابات حرة وديمقراطية وشفافة".
وكانت وسائل إعلام محلية قد أفادت قبل ذلك بوفاة الرئيس إدريس ديبي متأثرا بجراح أصيب بها خلال وجوده على الجبهة، بعد ساعات من الإعلان عن فوزه بولاية سادسة وفق نتائج أولية.
وذكر التلفزيون الرسمي أن ديبي أصيب "في مواجهات بين الجيش ومتمردين على جبهة القتال شمالي البلاد قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى".
وأظهرت نتائج جزئية للانتخابات التي جرت في 11 أبريل/ نيسان أن الرئيس إدريس ديبي في طريقه لتمديد حكمه المستمر منذ 30 عاما على الرغم من مؤشرات الاستياء المتزايد من طريقة إدارته لثروة البلاد النفطية.