وبحسب مصادر محلية تحدثت لـ "سبوتنيك"، فإن الهجوم الذي نفذه مجهولون فجر اليوم، تلته اشتباكات بالأسلحة الرشاشة، مشيرا إلى وجود تكتم شديد على حصيلة الهجوم في صفوف جنود الجيش الأمريكي، مؤكدا في الوقت ذاته وصول عدد من مسلحي تنظيم (قسد) الموالين للجيش الأمريكي إلى المشافي الميدانية التابعة له، إثر إصابتهم خلال الاشتباكات، التي جرت عقب قيامهم بفرض طوق حول موقع استهداف الرتل الأمريكي.
وبينت المصادر أن الرتل الأمريكي بقي لوقت طويل عند مدخل البلدة، قبل أن يدخل إلى (حقل العمر النفطي) شمال البلدة، الذي يسيطر عليه الجيش الأمريكي.
وأضافت المصادر لمراسل "سبوتنيك" في دير الزور: "بعد الهجوم الصاروخي على الرتل، بدأ الجيش الأمريكي عملية إنزال جوي في قرية الكسار القريبة من بلدة البصيرة، وقام جنوده -كحصيلة أولية- باعتقال إمام مسجد (الصفا) في البلدة، عبد المجيد الغنام (أبو مصطفى) مع كامل أفراد عائلته، والشيخ أبو بلال إمام مسجد الطعس (عند مدخل البصيرة)، ومصادرة جوالات ومبالغ مالية من منزله".
وتشهد المنطقة حالة من الاستنفار الأمني في صفوف القوات الأمريكية والمسلحين الموالين لها حتى الساعة، مع نشر عدد كبير منهم في قرية (الكسار) ومداخل (البصيرة).
وتتزامن العمليات، التي ينفذها مجهولون ضد الجيش الأمريكي والمسلحين الموالين له، مع تصاعد رفض أبناء العشائر العربية لوجودهم في المنطقة، واستنكارا لاستمراه بنهب حقول النفط والغاز السورية.
وشهدت الأيام القليلة الماضية، موجة من الاعتقالات التي نفذها مسلحو تنظيم "قسد" الموالي للجيش لأمريكي في عدد من بلدات ريف دير الزور، وأسفرت عن اعتقال العشرات من أبناء العشائر العربية واقتيادهم إلى جهة مجهولة دون معرفة أسباب اعتقالهم أو مصيرهم.