وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، فقد تصدى المقدسيون لمسيرة تجمع خلالها مئات المستوطنين، وسط حماية الشرطة، وحاولوا الاعتداء على المواطنين، في أعنف اعتداءات تنفذها شرطة الاحتلال بحق المقدسيين منذ سنوات.
وقد نقلت الوكالة عن جمعية الهلال الأحمر في القدس، أن 105 مواطنين قد أصيبوا بجروح، من بيهم 22 حالة وصفت بالمتوسطة، وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، فيما جرى معالجة باقي الاصابات ميدانيا.
وأكدت الجمعية أن عشرات المواطنين تعرضوا لحالات إغماء؛ جراء رشهم بالمياه الكيمائية العادمة عقب خروجهم من صلاة التراويح، في حين اكتفت الشرطة الإسرائيلية بإبعاد المستوطنين من باب العامود دون الاعتداء عليهم رغم أنهم اعتدوا على عدد من المقدسيين.
وقال شهود عيان إن الشرطة الإسرائيلية أغلقت مداخل باب العامود ومخارجه والساحة المحيطة به بالحواجز الحديدية، وانتشر مئات الجنود من الجيش واعتدوا على المقدسيين وفرقوهم لليوم الثامن على التوالي حيث يتكرر المشهد كل ليلة بعد صلاة التراويح.
من جانبها قالت الأوقاف الإسلامية إنه ورغم كل إجراءات الاحتلال، فقد أدى نحو سبعين ألف مقدسي صلاة التراويح داخل باحات المسجد الأقصى متجاوزين كل حواجز الاحتلال التي حاولت التقليل من وصول المصلين إلى المسجد الأقصى.
ووفقا لمصادر محلية، فقد أكدت لوكالة الأنباء الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية قد اعتقلت الشابين محمد خضر أبو الهوى (20 عاما)، وطارق بكر أبو الهوى (23 عاما)، خلال مناوشات مع الاحتلال في منطقة باب العامود.