لفت المحلل الانتباه إلى أحدث الاتجاهات العالمية في مجال الدفاع: "تعمل العديد من القوى الرائدة على تصنيع ما يسمى بسرب الطائرات المسيرة - وهي مجموعة من أنظمة القتال تعمل معًا للتغلب على دفاعات العدو الجوية أو الأرضية. هذه الأنظمة قادرة على مهاجمة عدة أهداف في وقت واحد وإرباك صفوف العدو، فهي تجبر العدو على إنفاق الذخيرة والموارد الأخرى".
يعمل الجيش الروسي، مثل المتخصصين الأمريكيين، على تطوير أنظمة روبوتية يمكنها العمل كشبكة واحدة في البر والبحر. بعض هذه المشاريع على وشك التنفيذ ومن المرجح أن تصبح تحديًا مباشرًا لخصوم موسكو في المستقبل القريب. حذر الخبير الأمريكي من أن "تطوير مثل هذه الأنظمة الروبوتية سيكون له عواقب وخيمة على أي قوة عسكرية تعارضها في ساحة المعركة".
المنطق الرئيسي وراء الإدخال الواسع النطاق للروبوتات العسكرية هو الحفاظ على سلامة الجنود وإخراجهم من منطقة خط المواجهة الخطرة. كما يشير مؤلف المنشور، يتم التركيز عليها لتطوير الطائرات المسيرة اليوم في روسيا.
يؤكد صامويل بينديت: "يشمل هذا العمل اختبار أنظمة حقيقية، بالإضافة إلى التفكير من خلال مفاهيم وتكتيكات جديدة".
كإحدى المبادرات الواعدة، تحدث الخبير الأمريكي عن فكرة تصنيع مروحية خاصة قادرة على التحكم بالطائرات المسيرة بحلول عام 2025. كما ذكر كاتب المقال نظام تحكم خاص بالطائرات المسيرة الصغيرة لتوجيه ضربة واسعة النطاق "ستايا-93"، والتي طوره المركز العلمي التعليمي العسكري لسلاح الجو الروسي "جوكوفسكي".
وقال: "من المتوقع أنه بحلول نهاية عام 2021، ستتلقى القوات المسلحة الروسية طائرات مسيرة متعددة الوظائف بعيدة المدى لتوجيه ضربات عالية الدقة، وقادرة على العمل جنبًا إلى جنب مع الطائرات المأهولة، وكذلك مع الأنظمة الروبوتية البرية والبحرية، وتشمل هذه الطائرات المسيرة إس-70 "أوخوتنيك" و"ألتيوس".
هناك المزيد والمزيد من الأمثلة حول كيف ينوي الجيش الروسي استخدام المركبات الروبوتية وأسراب الطائرات المسيرة. أشار المحلل إلى أنه أصبح معروفًا مؤخرًا أن روسيا تعمل على مشروع لطائرة مسيرة متخصصة لمحاربة غواصات العدو. بالإضافة إلى ذلك، تخطط القوات الجوية الروسية لاستخدام القاذفة الاستراتيجية البعيدة المدى "باك دا"، بما في ذلك كنظام تحكم جوي بالطائرات المسيرة وتنسيق أعمالها.
لدى روسيا العديد من المشاريع المتعلقة بالروبوتات البرية والبحرية. على المدى الطويل، يتوقع الجيش الروسي إنشاء شبكة عالمية من المركبات المسيرة تحت الماء والجو والسطحية مدمجة مع الغواصات والسفن".
كما ذكر الخبير الأمريكي أيضًا الوحدة الأولى التي تم إنشاؤها مؤخرًا من الروبوتات القتالية الأرضية "أوران-9".
يقول صامويل بينديت: "من المحتمل أن يتم استخدام هذه الوحدة الروبوتية في هجوم جماعي منسق لتحديد أهداف العدو ونقل البيانات إلى الأصول الأرضية والجوية التي ستضرب".
يعتقد كاتب المقال أن الطائرات الروسية القتالية المسيرة تشكل تهديدًا خطيرًا للجيش الأمريكي وحلفائه.