وتبلغ مدة الرحلة الجوية 90 دقيقة، وتمنح الرحلة الركاب نظرة شاملة للمباني المهجورة في مدينة الأشباح بريبيات، التي كانت تضم عمالا نوويين في السابق، والهيكل ذا القبة الهائل الذي يغطي الآن المفاعل الذي انفجر في 26 نيسان/ أبريل 1986، بحسب وكالة "رويترز".
وأثناء الرحلة، يرفع الركاب أعناقهم ويشاركون ويلتقطون صورا تذكارية من هواتفهم الذكية للموقع الكارثي، الذي أصبح أحد الوجهات السياحية الرئيسية في البلاد.
وأجبرت الكارثة التي وقعت خلال اختبار فاشل للسلامة في مصنع على بعد 110 كيلومترات شمال العاصمة كييف، عشرات الآلاف من الأشخاص على مغادرة المنطقة للأبد.
وتوفي 31 عاملا في المصنع ورجل إطفاء في أعقاب الكارثة مباشرة، معظمهم من مرض الإشعاع الحاد، فيما استسلم آلاف آخرون في وقت لاحق للأمراض المرتبطة بالإشعاع مثل السرطان، على الرغم من أن العدد الإجمالي للوفيات والآثار الصحية طويلة المدى لا يزال موضع نقاش حاد.
ومع احتفال أوكرانيا بالذكرى السنوية الـ35 للحادث، ستتقدم الجمهورية السوفيتية السابقة بطلب لضم تشيرنوبيل إلى قائمة التراث العالمي لليونسكو، من أجل جذب المزيد من الزوار والتمويل لتطوير المنطقة.
وقبل جائحة فيروس "كورونا" المستجد، أصبح الموقع النووي أكثر شعبية بين السياح بفضل مسلسل "تشيرنوبيل" في عام 2019، من إنتاج شبكة "إتش بي أو" الأمريكية.
وأكد أحد الطيارين الذين يقلون السياح إلى تشيرنوبل، يفهين نيتشيبورينكو، أن الرحلات الجوية إلى تشيرنوبل "تجذب الناس مثل المغناطيس، وأيضا بالنظر إلى هذه الأماكن من الأعلى، فأنت تتخيل نفسك وكأنك موجود هناك"، بحسب قوله.
وتابع: "من المثير للاهتمام أن ننظر عن كثب في كل تفاصيل المنطقة، وما يحدث هناك، وما هي التغييرات التي حدثت حول المصنع وفي المدينة، وكيف تتطور الطبيعة وتسيطر عليها".