وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في تغريدة على تويتر: "متابعة للانذار الذي سمع قبل قليل في منطقة غلاف غزة ومدينة سديروت فالحديث عن اطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة نحو إسرائيل حيث تم اعتراضها من قبل القبة الحديدية".
من جانبها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن صافرات الإنذار دوت في سديروت والمستوطنات القريبة، ما دفع سكانها إلى الدخول إلى الغرف المحصنة، وسط حديث عن انفجار هو في الغالب صوت اعتراض الصاروخ.
وهذا الصاروخ هو الأول الذي يطلق من قطاع غزة منذ فجر اليوم، بعد رشقات صاروخية استهدفت المستوطنات المتاخمة للقطاع، بلغت 36 قذيفة، تمكنت "القبة الحديدية" من اعتراض 6 منها فقط.
وفي وقت سابق من مساء اليوم السبت، أعلنت إسرائيل عن رفع حالة التأهب في بطاريات "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ جنوبي البلاد.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن القرار يأتي في ظل مخاوف من توسيع الفصائل المسلحة الفلسطينية من دائرة إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه المستوطنات الإسرائيلية.
وفي وقت سابق اليوم، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس بأنه "إذا لم يتم الحفاظ على التهدئة في الجنوب، فإن غزة ستتضرر بشدة على الصعيد المدني والاقتصادي والأمني، وسيكون المسؤولون هم قادة حماس".
وكان غانتس يتحدث في تصريحات له، عقب مشاركته في مشاورات أمنية بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقادة أجهزة الأمن والمخابرات في إسرائيل لتقييم الأوضاع بعد ليلة ساخنة في القدس وغزة.
وأكد وزير الدفاع أن الجيش الإسرائيلي "مستعد لاحتمال التصعيد" مع قطاع غزة.
وقبل ذلك بقليل صرح نتنياهو في أعقاب المشاورات الأمنية "مستعدون لأي سيناريو في قطاع غزة".
وأضاف رئيس وزراء إسرائيل: "نريد أولاً وقبل كل شيء ضمان القانون والنظام في القدس. نحافظ على حرية العبادة كما هو الحال كل عام، لجميع السكان وكذلك لجميع الزوار ونطالب حاليا بالالتزام بالقانون وأدعو جميع الأطراف إلى التهدئة".
ويأتي إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل كتضامن مع المقدسيين في ظل أعمال عنف متصاعدة تشهدها القدس منذ أمس الأول (الخميس)، بين شبان فلسطينيين من جهة والشرطة الإسرائيلية ومتشددين يهود من جهة أخرى، أسفرت عن إصابة عشرات الفلسطينيين واعتقال آخرين.