جاء ذلك خلال استقبال السيسي لولي عهد أبو ظبي، اليوم السبت، في القاهرة، حسبما ذكرت الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية المصرية على "فيسبوك" في بيان رسمي.
وأكد الرئيس المصري حرص القاهرة على الاستمرار في تعزيز التعاون الثنائي مع الإمارات في مختلف المجالات، وتكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين من البلدين.
وأشار السيسي إلى أهمية انعقاد تلك اللقاءات بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي تشهدها حاليا منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أهمية تعزيز وحدة الصف والعمل العربي والإسلامي المشترك في مواجهة مختلف التحديات الإقليمية.
وقال محمد بن زايد إن زيارته الحالية إلى مصر تأتي استمرارا لمسيرة العلاقات الوثيقة والمتميزة التي تربط البلدين حكومة وشعبا، مشيرا إلى أن البلدين لهما مصير ومستقبل واحد وأنه يجب دعم أواصر التعاون الثنائي على جميع الصعد.
وشدد ولي عهد أبو ظبي على أهمية دور مصر المحوري والراسخ الذي يمثل ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة، مشيدا بالتطور الكبير والنوعي الذي شهدته العلاقات المصرية الإماراتية في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية.
كما تطرق إلى النمو الملحوظ في معدل التبادل التجاري وحجم الاستثمارات، مشددا على الحرص المشترك للمضي قدما نحو مزيد من تعميق وتطوير تلك العلاقات.
السيسي ومحمد بن زايد يبحثان قضية سد النهضة
وتناولت المباحثات عددا من الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية وقضية سد النهضة، وكشفت وجود تفاهم متبادل بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات.
كما اتفق الجانبان على الاستمرار في بذل الجهود المشتركة سعيا للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، واستعادة مؤسساتها الوطنية وصون مقدراتها.
وأكد الجانبان أهمية العمل على بلورة رؤية شاملة لتطوير منظومة العمل العربي المشترك، بما يكفل تعزيز القدرات العربية على مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والتهديدات المتزايدة للأمن الإقليمي، وتعظيم التعاون والتنسيق المصري الإماراتي كدعامة أساسية لحماية الأمن القومي العربي.
وشدد الجانبان على أهمية مواجهة التدخلات الخارجية في الشؤون السيادية لدول المنطقة، التي أفضت إلى تأجيج التوترات والنزاعات والنشاطات الإرهابية والمتطرفة بها.
وشدد السيسي على التزام مصر بموقفها الثابت تجاه أمن الخليج ورفض أية ممارسات تسعى إلى زعزعة استقراره.