وأكد شيوخ ووجهاء قبيلة طيء العربية خلال اجتماع موسع لهم في مضافة الشيخ الطائي في قرية جرمز في ريف مدينة القامشلي شمالي محافظة الحسكة السورية "مشاركة جنود من الاحتلال الأمريكي في الهجوم علينا".
وأكد أمير طيء في تصريح لمراسل "سبوتنيك" في الحسكة، أنهم جاهزون لإطلاق المقاومة الشعبية المسلحة ضد سيطرة ميليشيات "قسد" على أجراء من حي طيء بمدينة القامشلي، في ظل استمرار تعنتهم بعدم الانسحاب منه، وذلك لإفساح المجال لعودة العوائل المهجرة جراء هجمات مسلحي تنظيم "قسد" الأخيرة على الحي، والتي راح ضحيتها عدد من المدنيين الأبرياء.
وقال الشيخ الطائي: "أموالنا ودمائنا هي فداء لأرضنا وعرضنا ومنازلنا، فلا مساومة على الأرض والوطن وعلم الوطن، وعلى كيان الدولة السورية العربية الواحدة لكل أبنائها"، مضيفاً بأنهم يدعمون "مساعي الحليف الروسي والقيادة العسكرية السورية في محافظة الحسكة والتي تهدف إلى إنهاء حالة التوتر والاشتباك وانسحاب مسلحي ميلشيات (قسد) من حي طيء بشكل كامل".
دعم أمريكي
من جانبه أكد عضو مجلس الشعب السوري، حسن السلومي، وهو قائد مركز الدفاع الوطني في محافظة الحسكة، لـ"سبوتنيك"، أن "الوطن باق والخونة زائلون وأنهم يعاهدون جميع أبناء العشائر والقبائل والشعب السوري والرئيس السوري بشار الأسد أنهم على العهد، وأنهم لن يتنازلون عن أي شبر من أرضهم لصالح الاحتلال الأمريكي وميليشياته".
وكشف السلومي هو أحد وجهاء عشيرة الغنامة الطائية أن "جنود الاحتلال الأمريكي وقناصين منهم شاركوا مسلحي تنظيم (قسد) في هجماتهم على حي طيء خلال الأيام الماضية، وأن مسلحي التنظيم استخدموا أسلحة أمريكية متطورة في قتل أبناء الحي ،حيث استشهد 12 شخصاً خلال الهجمات بينهم 6 مدنيين منهم طفلة صغيرة عمرها 8 سنوات".
معركة العشائر
بدوره فيصل العازل، أحد وجهاء قبيلة المعامرة أكد لـ"سبوتنيك" أن "معركة مقاومة الاحتلال الأمريكي وميليشياته هي معركة كل أبناء العشائر والقبائل العربية على امتداد ساحة سوريا، نوجه نداء لكل أبناء العشائر والقبائل في دير الزور والرقة وحلب وريف دمشق لتجهز لانطلاق المقاومة الشعبية العشائرية ضد الاحتلال الأمريكي وميليشياته التي عاثت فساداً في أرضنا وسرقة خيراتنا وتعمل يوميا على قتل أبنائنا وشبابنا بدم بارد".
مفاوضات مستمرة
ويستمر الوسيط الروسي، بحسب المراسل، بإجراء اجتماعات ومفاوضات مباشرة بين ممثلين عن الجيش العربي السوري وتنظيم "قسد" في القاعدة الروسية بمطار القامشلي بهدف التوصل إلى حل نهائي لحالة التوتر في مدينة القامشلي.
وأفاد مراسل "سبوتنيك" في الحسكة أن قائد القوات الروسية شرق الفرات مع مجموعة من ضباط الجيش العربي السوري وممثلين عن تنظيم "قسد" أجروا عبر عدة عربات عسكرية روسية مصفحة برفقة حوامات، دورية وجولة في حي طيء ومناطق التماس بين الطرفين وفي شوارع مدينة القامشلي.
وتابع المراسل أن اجتماعا مغلقا يعقد، حاليا مساء الأحد 25 أبريل/ نيسان، في مطار القامشلي بين الطرفين، وذلك للتوصل إلى حل نهائي بينهم وإنهاء حالة التوتر والاشتباك.