إن محتوى السعرات الحرارية في المعكرونة ليس مرتفعا كما يبدو. وليس من الغريب أن تقوم معظم ربات البيوت بإعداد مجموعة متنوعة من الأطباق من المعكرونة، خاصة وأن غالبية الأطفال والبالغين يحبون تناولها وتشعرهم بالشبع لفترة أطول.
كيف تختار المعكرونة المناسبة؟
يمكنك اختيارالمعكرونة التي تحتوي فقط على الماء والدقيق، دون إضافة أصباغ وإضافات ضارة. ويمكنك بسهولة العثور على هذه المعلومات في أي علبة معكرونة، كما يتم طهي المعكرونة الصحيحة لمدة ثماني دقائق على الأقل.
كما أن خبراء التغذية لا ينصحون باستخدام معكرونة القمح المكرر بسبب محتواها العالي من الكربوهيدرات السريعة.
أما المعكرونة المصنوعة من القمح الصلب فهي مفيدة جدا، حيث يوجد في كل 100 غرام من المعكرونة 12 غراما على الأقل من البروتين، ويتم هضمها بشكل أبطأ من تلك المصنوعة من القمح المكرر، وبالتالي يدخل الغلوكوز إلى مجرى الدم بالتساوي، ويعطيك شعورا بالشبع لمدة أطول وهذا يساعد على تحسين التمثيل الغذائي وحتى فقدان الوزن.
ويُنصح بتناول المعكرونة غير المطبوخة جيدا وتقديمها، هذا سوف يجعل الجسم ينفق المزيد من الطاقة لهضم الطعام، وسيكون مؤشر نسبة السكر في الدم أقل من ذلك.
يستهلك الإيطاليون المعكرونة غير المطبوخة قليلا، مصحوبة باللحوم وزيت الزيتون والأعشاب. لذلك تبين أن التركيب البلوري للنشاء الموجود فيها لم يدمّر، ونتيجة لذلك، لا يوجد ارتفاع حاد في مستويات السكر في الدم.
كما أن المعكرونة المطبوخة بشكل مفرط تحتوي على سعرات حرارية أكثر بمعدل مرة ونصف. وبالتالي، يمكن اعتبار المعكرونة بأنها منتج صحي وآمن، ولكن شرط أن تكون ذات جودة وأن يتم إعدادها بشكل صحيح.
وينصح خبراء التغذية بتناول ما لا يزيد عن 100-120 غرام من المعكرونة يوميا، من أجل الحفاظ على الصحة والوزن. أي بكميات صغيرة مع إضافات منخفضة السعرات الحرارية.
فعلى سبيل المثال، يمكن إضافة صلصة الطماطم أو زيت الزيتون أو المأكولات البحرية إلى المعكرونة وفي هذه الحالة، سيتلقى الجسم كمية كافية من الفيتامينات والعناصر الغذائية. والتناول المنتظم للدهون والبروتينات والكربوهيدرات في الجسم سيحرق الدهون المخزنة بشكل فعال.