وبحسب بيان للوزارة، نشرته صفحة مجلس الوزراء على "فيسبوك"، نجحت البعثة الأثرية العاملة في منطقة آثار الدقهلية برئاسة الدكتور سيد الطلحاوي، من الكشف عن 110 مقابر، وذلك أثناء أعمال الحفر الأثري بمنطقة كوم الخلجان بمحافظة الدقهلية، في دلتا مصر.
ولفت إلى أن المقابر "يرجع تاريخها إلى ثلاث مراحل حضارية مختلفة؛ حضارة مصر السفلى المعروفة بإسم بوتو 1 و2، وحضارة نقادة III، وعصر الانتقال الثاني المعروف بفترة الهكسوس".
ونقل البيان عن الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، قوله إن "هذا الكشف يُعد إضافة تاريخية وأثرية هامة للموقع".
وأشار إلى أنه "من بين المقابر التي تم العثور عليها 68 مقبرة ترجع لمرحلة حضارة مصر السفلى وخمسة مقابر من عصر نقادة III و37 مقبرة من عصر الهكسوس، وما زالت الحفائر مستمرة للكشف عن مزيد من أسرار هذه المنطقة".
وقال رئيس قطاع الآثار المصرية في المجلس الأعلى للآثار الدكتور أيمن عشماوي، إن "الـ 68 مقبرة هي عبارة عن حفر ذات أشكال بيضاوية قطعت في طبقة الجزيرة الرملية بالمنطقة، ووضع بداخلها دفنات لأشخاص في وضع القرفصاء؛ كانت أغلبها ترقد على جانبها الأيسر وتتجه رأسها نحو الغرب".
وتابع: "بالإضافة إلى الكشف عن بقايا دفنة لطفل رضيع داخل إناء من الفخار من فترة بوتو 2 وضِع معه إناء صغير من الفخار كروي الشكل".
وأضاف عشماوي، "الخمسة مقابر التي ترجع لفترة نقادة III، هي أيضا عبارة عن حفر بيضاوية الشكل قطعت في طبقة الجزيرة الرملية، منها مقبرتين غطيت جوانبهما وقاعهما وسقفهما بطبقة من الطين. وقد عثرت البعثة داخل الحفر على مجموعة من الأثاث الجنائزي المميز لهذه الفترة وهي عبارة عن أواني أسطوانية وكمثرية الشكل، بالإضافة إلى صلايات صحن الكحل، زُين سطحها برسومات وأشكال هندسية كما وجد عليها كتلة صغيرة من الظران كانت تستخدم لصحن الكحل".
ومن جانبها قالت نادية خضر، رئيس الإدارة المركزية للوجه البحري بالمجلس الأعلى للآثار، إن "المقابر الخاصة بمرحلة عصر الانتقال الثاني ( فترة الهكسوس)، تم الكشف عن 37 مقبرة لها منها 31 عبارة عن حفر شبه مستطيلة الشكل تتراوح أعماقها بين 20 سم و 85 سم".
وأضافت "تتميز بأن جميع دفناتها في وضع ممدد والرأس يتجه نحو الغرب والوجه إلى أعلى".
وتابعت أنه تم "العثور على تابوت من الفخار بداخله دفنة لطفل، ومقبرتين لطفلين من الطوب اللبن على شكل بناء مستطيل موضوع بداخله دفنات الطفلين وبعض الاثاث الجنائزي؛ منها إناء فخاري صغير الحجم وحلق من الفضة، فضلا عن بقايا دفنة لطفل رضيع داخل إناء كبير من الفخار".
وتابعت أنه "تم وضع الأثاث الجنائزي داخل الإناء والذي تمثل في إناء صغير من الفخار أسود اللون".
وأشار البيان إلى أن البعثة عثرت أيضا على مجموعة من الأفران والمواقد وبقايا أساسات مباني من الطوب اللبن، والأواني الفخارية، والتمائم خاصة الجعارين التي صنع البعض منها من الأحجار شبه الكريمة والحلي مثل الأقراط.