ووفقا لوكالة "الأناضول"، فإن البيانات أظهرت تجمد الإيرادات في مجال السياحة بتركيا عند حدود 2.45 مليار دولار في الربع الأول من العام الجاري، أي بتراجع بلغ نسبة 40.2% مقارنة بنفس الفترة من السنوات الماضية.
هذا وكانت إيرادات السياحة في تركيا، قد هبطت في العام الماضي 65% إلى 12.059 مليار دولار، ما يسلط الضوء على أثر قيود السفر واسعة النطاق المفروضة بسبب جائحة فيروس كورونا.
هذا وأفاد عضو البرلمان التركي عن حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي، ليفينت جوك، في وقت سابق، بأن القيود، التي تفرضها روسيا على الحركة الجوية مع تركيا ستؤدي إلى إفلاس واسع النطاق في قطاع السياحة المحلية.
وجاء في التحقيق البرلماني الموجه إلى وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري أرصوي، حصلت "سبوتنيك" على نسخة منه: "في عام 2019، احتل السياح الروس المرتبة الأولى بين الأجانب، الذين قدموا إلى تركيا، حيث ضمن 7 ملايين سائح من روسيا جزءا كبيرا من دخل صناعة السياحة لدينا".
وفي عام 2020، وسط الجائحة، تصدرت روسيا مرة أخرى تصنيف البلدان من حيث عدد السياح الأجانب، الذين قدموا إلى تركيا - أكثر من 2 مليون.
وقال جوك "الآن ستؤدي القيود المفروضة على الرحلات الجوية من روسيا إلى عدد كبير من حالات الإفلاس في قطاع السياحة".
ووفقا له، في سياق الوباء، فإن كل سائح قادم إلى تركيا من روسيا "يستحق وزنه ذهبا لقطاع السياحة، الذي يبكي الآن دما".
وطلب البرلماني من وزير الثقافة والسياحة شرح سبب عدم اتخاذ إجراءات في بداية الموسم السياحي لتجنب قيود الطيران.
كما طلب جوك تقدير الخسائر الاقتصادية الناجمة عن انخفاض عدد السياح بنحو 500 ألف سائح، وتساءل عما إذا كانت ستتخذ إجراءات في هذا الصدد لدعم قطاع السياحة في تركيا.
وكانت السلطات الروسية قد اتخذت قرارا بتقييد حركة الطيران المنتظم والعارض بين روسيا وتركيا اعتبارا من 15 نيسان/ أبريل الجاري وحتى الأول من شهر حزيران/ يونيو.
ونفى المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميترى بيسكوف، أن يكون قرار تقييد حركة الطيران بين روسيا وتركيا متعلقا بزيارة الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي لأنقرة، مشيرًا إلى أن السبب هو الوضع الوبائي المقلق في تركيا.