وكتبت زخاروفا عبر موقعها الرسمي "فيسبوك"، تعليقا على تهديدات الخارجية الأمريكية المتعلقة بـ"إذاعة أوروبا الحرة": "لا يوجد حديث عن أي إعاقة لعمل الصحفيين (الأجانب) في روسيا، يجب على السلطات الأمريكية ألا تخدع أحدا بإلقاء معلومات خاطئة كما في السابق".
وأضافت: "نرحب بالأنشطة المهنية لوسائل الإعلام الأمريكية في بلادنا، لأننا نعتقد وبصدق أن التعددية الإعلامية جزء لا يتجزأ من مجتمع ديمقراطي كامل. ونأمل منهم الامتثال للمتطلبات الأساسية للتشريع الروسي".
ومن جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس: "إن الولايات المتحدة سترد على احتمال إغلاق "إذاعة أوروبا الحرة" واعتبار روسيا لها كعميل أجنبي".
ووفقا لقانون "وسائل الإعلام" الروسي، فإنه كما ذكرت الهيئة الفيدرالية الروسية للإشراف على الاتصالات وتقنيات المعلومات والاتصالات "روسكومنادزور"، في وقت سابق، أنه "يجب توزيع المواد من وسائل الإعلام الأجنبية التي تؤدي وظيفة وكيل أجنبي على أراضي روسيا مع وضع العلامات المناسبة، يهدف هذا النص إلى تحذير القارئ الروسي بأن المواد التي توزعها هذه الوسائل تهدف إلى تحقيق مصالح دول أخرى".
وأمهلت "روسكومنادزور"، بداية الشهر الجاري، "إذاعة أوروبا الحرة" الممولة من واشنطن شهرين لدفع نحو 53 مليون روبل من الغرامات المفروضة عليها لعدم التزامها بقانون العملاء الأجانب الروسي.
وجاء التحذير بعدما أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الثلاثاء الماضي، عن دعمه لـ "إذاعة أوروبا الحرة" ووسائل إعلام دولية أمريكية أخرى.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الأمريكية أن "موسكو فرضت غرامات ومتطلبات بهدف حمل الإذاعة على مغادرة روسيا".
وكانت لجنة حماية الصحفيين طالبت موسكو بإلغاء قانون العملاء الأجانب و"ضمان عدم استخدامه لرقابة الصحفيين ومضايقة المؤسسات الإعلامية وتهديدها".
كما قالت منظمة العفو الدولية في وقت سابق، إن "قانون العملاء الأجانب في روسيا يقوض حرية التعبير وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها في البلاد".