وقال كابولوف في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إن "هؤلاء ليسوا نفس الثوار الراديكاليين، الذين ظهروا في أفغانستان في منتصف التسعينيات. علمتهم الحياة الكثير، بالضرب وبطرق أخرى.. إنهم يتصرفون بشكل أكثر براغماتية الآن".
وتابع "الأكثر تأثيرا في الوقت الحالي هي القيادة العليا لطالبان، المستعدة للعملية السياسية وحل المشاكل بالوسائل السياسية، لكن هذا يرجع إلى الوضع القائم. إذا حاولوا دفعهم إلى الزاوية والضغط عليهم في الحائط، فسوف ينفجرون ويعودون للقتال".
وأضاف أنه "هناك طبقة كبيرة إلى حد ما من المتطرفين في الحركة، والذين يعتقدون أنهم إذا ضغطوا أكثر قليلا، سيستعيدون السلطة بالقوة ويعيدون مكانتهم". وبحسب السياسي، هذا اتجاه خاطئ، وسيؤدي إلى إراقة الدماء، وسيتعين على طالبان العودة للبحث عن حلول وسط.
وقال "طالبان، كما قلت، ليست متجانسة. معظمهم من البشتون والأفغان. طالبان هي التسمية السياسية، التي تحصلوا عليها قبل أكثر من 20 عاما. في الحقيقة إنهم أفغان ووطنيون ويحبون وطنهم ومن الدوافع وراء حربهم في أفغانستان، أنهم يرون أنفسهم حركة تحرير من الاحتلال الأجنبي".
وأضاف المبعوث الخاص للرئيس الروسي لأفغانستان أن بعض عناصر طالبان لا يمكنها سوى القتال، لكن هناك أشخاص في قيادة الحركة اكتسبوا بعض الخبرة في الحكومة. وأشار إلى أنهم لن يحكموا بمفردهم: "أي محاولة لتأسيس سلطة مطلقة ستؤدي إلى حرب أهلية ذات نتائج وسيناريوهات معروفة".