وقال البيان الذي نشره المتحدث عبر "فيسبوك"، "بالإشارة لما تم نشره عبر بعض وسائل الإعلام بأنه يتم التوجه لتحلية مياه البحر في المناطق الساحلية كأحد الحلول لتقليل الاعتماد على مياه النيل، فإن وزارة الموارد المائية والري تود التأكيد على أن اللجوء لتحلية مياه البحر يهدف لمجابهة الاحتياجات المائية المستقبلية المتزايدة نتيجة الزيادة السكانية والأنشطة التنموية المتزايدة، وذلك في ظل ثبات حصة مصر من مياه النيل".
وفي وقت سابق، طالب السفير المصري لدى واشنطن، معتز زهران، أمس الثلاثاء، بدعم الولايات المتحدة لعملية الوساطة في أزمة سد النهضة من أجل التوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل السد.
وأكد زهران في تصريحاته أن مصر "لن تتهاون بأي حال فيما يخص أمنها المائي"، مشددا على أن "قضية مياه النيل في كل من مصر والسودان أخطر من أن تُترك أسيرة للوضع الداخلي في إثيوبيا".
وتتخوف مصر من تأثير السد، الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، على إمداداتها من مياه النيل التي تعتمد عليها بنسبة 97% في مياه الشرب والريّ. بينما يحذر السودان من أن ملء السدّ من دون توقيع اتفاق سيؤدي إلى أضرار بسدوده.
ولمّح السودان إلى أنه قد يلجأ إلى إعادة النظر في سيادة إثيوبيا على إقليم "بني شنقول" الذي يقام عليه سد النهضة، حال استمرت في نهج التنصل من الاتفاقيات الدولية، المتعلقة بمياه النيل والحدود بين البلدين، في حين تعهد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، مجدداً بـ"تمسك بلاده بالملء الثاني لـلسد خلال يوليو (تموز) المقبل"، مؤكداً لمواطنيه تجاوز "التحديات التي تواجه بلاده".