خبير: السعودية وايران ترغبان بتسوية خلافاتهما والعراق يستطيع القيام بدور محوري بينهما

كشف رئيس المركز العراقي للتنمية الإعلامية، عدنان السراج، عن محاولات سابقة للتقريب بين السعودية وإيران، بدأت بلقاءات منفردة بين الأطراف العراقية والسعودية من جهة، والعراقية والإيرانية من جهة أخري، وكانت الأوضاع الجيوسياسية ترجح القيام بخطوات دبلوماسية بطيئة باتجاه التفاهمات، وذلك في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
Sputnik

رئيس حكومة عربي يرعى وساطة قد تنهي صراعا دام 31 عاما بين السعودية وإيران
وقال السراج، في تصريحات مع وكالة "سبوتنيك"، إن "الوضع اختلف في ظل إدارة بايدن حيث ترغب السعودية وايران في تسوية خلافاتهما"، مؤكدا أن "دور الوساطة الذي يقوم به العراق جاء نتيجة لتغير السياسة العالمية والذي جعل منطقة الشرق الأوسط أمام واقع جديد يتجه نحو الاستقرار من خلال فتح آفاق للتفاهمات بين الدول خاصة ايران.

وأضاف رئيس المركز العراقي للتنمية الإعلامية، أن "طهران والرياض تدركان تماما أهمية التفاهم والتعاون في سياق الظروف الحالية"، مشيرا إلى "أن الجهد العراقي لتقريب وجهات النظر بدأ منذ عهد رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي".

وأعرب السراج، عن اعتقاده أن "العراق يستطيع القيام بدور محوري والنجاح في التقريب بين الدولتين"، مشيرا إلى أن "هذه المفاوضات تحظي باهتمام دول الخليج و العالم".

ونقلت وكالة "فرانس برس"، الشهر الماضي، عن مصدر حكومي عراقي، تأكيده أن وفدا سعوديا برئاسة رئيس المخابرات خالد بن علي الحميدان، ووفدا إيرانيا برئاسة مسؤولين مفوضين من قبل الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، اجتمعا في بغداد، مطلع أبريل/ نيسان الجاري.

من جهته، أكد مصدر سياسي عراقي، أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ناقش خلال لقائه مع رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، في بغداد، موضوع وساطة العراق بين إيران والسعودية، مؤكدا أن العراق تحول حاليا لـ"لعب دور الوسيط" بين البلدين.

وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أثنى على إيران بكلمات طيبة، خلال حديثه مع برنامج "الليوان" المذاع على فضائية روتانا خليجية.

وقال ولي العهد السعودي، "إيران دولة جارة وكل ما نطمح له أن يكون لدينا علاقة جيدة ومميزة مع إيران". وأكد محمد بن سلمان، أنه لا يريد أن يكون وضع إيران صعب، على العكس يتمنى أن تكون إيران مزدهرة وأن تنمو.. ويكون لدينا مصالح فيها ولديهم مصالح في السعودية، لدفع المنطقة والعالم للنمو والازدهار".

مناقشة