وأشارت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية إلى أن متظاهرين ألقوا الحجارة على عناصر الشرطة التي ردت بإطلاق قنابل الصوت في حي الشيخ جراح.
وكثفت الشرطة الإسرائيلية من تواجدها في المكان في ظل وصول عشرات المتضامنين مع الفلسطينيين المهددين بالطرد لصالح جمعيات استيطانية بالحي.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن عددا من المستوطنين وصلوا إلى حي الشيخ جراح لقضاء يوم السبت (عطلة لدى اليهود ويبدأ من غروب شمس الجمعة) وللتضامن مع المستوطنين الذين اشتروا منازل الفلسطينيين.
ونقلت عن أحد شباب المستوطنين أنهم حصلوا على فتوى من حاخام كبير بالتوجه إلى حي الشيخ جراح ورمي الفلسطينيين بالحجارة حال تعرضوا للهجوم.
من جانبه، قال النائب اليساري بالكنيست عوفر كسيف للصحيفة: "نقف إلى جانب المواطنين الفلسطينيين... أي عار أن نرى المستوطنين يحظون بدعم الحكومة .. يأتون إلى هنا ويدخلون البيوت ويكسرون العظام .. نراهم يضربون المتظاهرين حتى الموت".
في سياق متصل، نشرت قناة "كان" مقطع فيديو يوثق لتعرض النائب العربي بالكنيست أحمد الطيبي للاعتداء على يد عناصر الشرطة.
ووصل الطيبي والنائب سامي أبو شحادة في وقت سابق اليوم للتضامن مع الفلسطينيين في المكان.
ومساء أمس الخميس، اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلي عشرة ناشطين على الأقل في حي الشيخ جراح، واعتدت على المعتصمين، في محاولة لتفريق المتظاهرين بالقوة، وذلك وسط دعوات منظمات اليمين الإسرائيلي المتطرف لاقتحام الحي.
وأصيب عشرات من المعتصمين الفلسطينيين بالرصاص المطاطي والاختناق من جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع من قبل قوات الشرطة الإسرائيلية.
وكانت محاكم إسرائيلية قد أصدرت قرارات إخلاء لمنازل في الحي شيدها فلسطينيون عام 1956، انطلاقا من مزاعم جمعيات استيطانية إسرائيلية بأن المنازل أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل العام 1948.
وأمس الخميس أجلت المحكمة العليا الإسرائيلية إصدار قرار نهائي بشأن إجلاء 4 عائلات فلسطينية من الحي إلى يوم الإثنين المقبل.