وفي تحديث أخير، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 163 متظاهرا أصيبوا، وتم نقل أكثر من 80 منهم إلى المستشفى، بينما أحصت الشرطة الإسرائيلية 6 مصابين في صفوفها، بحسب وكالة "فرانس برس".
واندلعت المواجهات، عقب إفطار جماعي نظمه داخل المسجد الأقصى متضامنون مع أهالي حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المهددين بالطرد من منازلهم لصالح جمعيات استيطانية.
وكانت محاكم إسرائيلية قد أصدرت قرارات إخلاء لمنازل في الحي شيدها فلسطينيون عام 1956، انطلاقا من مزاعم جمعيات استيطانية إسرائيلية بأن المنازل أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل العام 1948.
ودعت الولايات المتحدة، مساء اليوم الجمعة، إلى تهدئة التوترات في القدس وتجنب عمليات الإخلاء القسرية للفلسطينيين من منازلهم، بعد احتجاجات واشتباكات بين المواطنين والقوات الإسرائيلية.
وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الجمعة، عن مخاوفها بشأن خطط إسرائيل لإجلاء العائلات الفلسطينية من منازلها في "أحد أحياء القدس"، وحثتها على الامتناع عن الخطوات الأحادية الجانب التي قد تزيد من تأجيج التوترات.
وأدت خطط الإخلاء في حي الشيخ جراح المتنازع عليه إلى اشتباكات عنيفة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في القدس وتهدد بالانتقال إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقالت نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية جالينا بورتر: "نشعر بقلق عميق إزاء التوترات المتصاعدة في القدس. مع اقترابنا من فترة حساسة في الأيام المقبلة، سيكون من الضروري لجميع الأطراف ضمان الهدوء والتصرف بمسؤولية، لتهدئة التوترات وتجنب المواجهات".
وأضافت بورتر خلال إفادة صحفية: "من الأهمية بمكان تجنب الخطوات الأحادية الجانب التي من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم التوترات أو إبعادها عن السلام الذي يشمل عمليات الإخلاء ونشاط المستوطنات وهدم المنازل".
وعبرت بورتر عن مخاوف الولايات المتحدة من "احتمال إخلاء عائلات فلسطينية" وأشارت إلى أن العديد منهم "عاشوا في منازلهم لأجيال".