وأفاد مصدر عسكري يمني لوكالة "سبوتنيك" بأن مواجهات دارت بين القوات المشتركة و"أنصار الله" إثر تجاوز مسلحين من الجماعة خطوط التماس بين الجانبين في قطاعي كيلو 16 (شرقي مدينة الحديدة) والدريهمي جنوبي الحديدة.
وأضاف، أن "المواجهات التي استخدمت فيها أسلحة متوسطة انتهت بمقتل اثنين من المهاجمين، وآخر من القوات المشتركة، فيما أصيب 5 من الجانبين.
وأشار إلى اندلاع اشتباكات أخرى بين الطرفين، في وقت سابق من اليوم، في قطاع التحيتا جنوبي الحديدة، أسفرت عن سقوط قتيلين و4 جرحى.
من جهة أخرى، قالت جماعة "أنصار الله" عبر مركزها الإعلامي على "تويتر"، إن قوات التحالف العربي والقوات اليمنية المشتركة، "نفذت 87 خرقا (في إشارة إلى الهدنة الأممية المعلنة في الحديدة في 18 ديسمبر/كانون الثاني 2018م) خلال الساعات الـ 24 الماضية، بينها 8 خروقات بقصف مدفعي و66 خرقا بأعيرة نارية مختلفة".
وذكرت أن "من بين الخروقات غارتان بطيران تجسسي على منطقة الفازة (مديرية التحيتا جنوبي الحديدة)، وتحليق 12 طائرة تجسسية في أجواء شارع الخمسين (شرقي الحديدة)، ومنطقة الفازة ومديريتي حَيْس والدُريهِمي (جنوبي الحديدة)".
والخميس الماضي، سقط 5 قتلى و7 جرحى في مواجهات بين "أنصار الله" والقوات المشتركة شمال غربي مدينة حيس الواقعة جنوب شرقي الحديدة.
وتوصلت الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة "أنصار الله" خلال جولة مفاوضات السلام في السويد، أواخر ديسمبر/كانون الأول 2018م، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ.
لكن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات بين الطرفين حول تفاصيله، وسط اتهامات متبادلة بالخروقات للهدنة الأممية المعلنة في المحافظة الساحلية على البحر الأحمر.
وتقود السعودية، منذ الـ26 من مارس/ آذار 2015، تحالفاً عسكرياً من دول عربية وإسلامية، دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" أواخر 2014.
في المقابل تنفذ جماعة "أنصار الله"، هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ بالستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.