وانطلقت المسيرة التي أقيمت تحت عنوان "القدس أقرب"، من مدخل سوق الحميدية التاريخي باتجاه الجامع الأموي.
وقال ياسين معتوق، عضو القيادة المركزية لجبهة التحرير الفلسطينية لـ "سبوتنيك"، إن "إحياء اليوم العالمي للقدس ينطوي على رسالة إلى أهلنا في القدس وفلسطين المحتلة بكامل ترابها في ظل الهبة التي تصل إلى مصاف ثورة بمواجهة الاحتلال في القدس".
وأضاف معتوق: "ومن جانب آخر، نحن نؤكد من سوريا، ومن دمشق عاصمة الصمود، بأن محور المقاومة هو اليوم أقوى من أي مرحلة سبقت في مواجهة المشروع الصهيوأمريكي".
وقد أكّد إسماعيل السنداوي، منسق (حركة الجهاد الإسلامي) في سوريا لـ "سبوتنيك"، أن "الشعوب العربية والإسلامية أحيت يوم القدس العالمي هذه السنة بكثافة كبيرة جدا"، مشيرا إلى أن "ذلك يؤكّد على فشل النظرية الصهيونية" وأن "الشعب العربي والإسلامي وأحرار العالم متمسكون بفلسطين".
وأضاف: "هنا من جوار المسجد الأموي، شقيق المسجد الأقصى، نتوجه بالتحية إلى المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس وأبناء شعبنا في (شيخ الجراح) الذين يدافعون عن أولى القبلتين وثالث الحرمين".
وأكد السندواي: "نحن كفلسطينيين في سوريا، جاهزون للانخراط في معركة فلسطين، معركة العودة... القدس أقرب... التحرير أقرب".
من جهته، لمّح الدكتور بلال الدواليبي، مستشار منظمة (الفرات للسلام) في تصريح لـ "سبوتنيك" إلى رمزية المكان، قائلا: "من هذا المكان الأقدس لدى جميع السوريين وجميع المقاومين، من دمشق، قلب محور المقاومة والممانعة، ستبقى القدس عاصمة فلسطين الأبدية".
وبيّن الدواليبي أن "قضية فلسطين بالنسبة للشعوب العربية في فلسطين وسوريا واليمن والعراق، ليست جغرافية، بل هي قضية كرامة أمة بأكملها".
وواكبت "سبوتنيك" جانبا من المسيرة التي تنظمها اللجنة التحضيرية لإحياء يوم القدس العالمي، فيما سيلي ذلك إقامة لقاء مركزي يكلّل بإصدار بيان ختامي للمشاركين بحضور قيادات أحزاب وفصائل وقوى وشخصيات سورية وفلسطينية ورجال دين وعدد من ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في دمشق.
ويتم إحياء يوم القدس العالمي في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان المبارك من كل عام بجميع أنحاء العالم، تضامناً مع الشعب الفلسطيني ورفضاً لمحاولات تهويد المدينة المقدسة التي تمارسها السلطات الإسرائيلية وذلك بناء على المبادرة التي أطلقها زعيم الثورة الإيرانية الإمام الراحل الخميني في عام 1979.