وتعيش الصين وتايوان منذ 70 عاما صراعا سياسيا وعسكريا وصل حد الاشتباك المباشر بين الجانبين في مضيق تايوان.
وبحسب مجلة "ميلتاري واتش"، اشترت تايوان طائرات حربية ومقاتلات ثمينة جدا من الجانب الأمريكي، منها طائرات الاستطلاع U-2، حيث كانت المشغل الأجنبي الوحيد لها لمدة طويلة.
وعلى الرغم من ذلك، كشفت المجلة عن انشقاق الكثير من طياري المقاتلات التايوانية وتوجههم بطائراتهم الأمريكية إلى الصين، لمجموعة من الأسباب التي تتعلق عادة بخيبة الأمل من حكومة تايوان، بحسب المصدر.
وأنتجت تايوان في السبعينيات مقاتلات من طراز "F-5E Tiger II" في تايوان بموجب ترخيص حصري من أمريكا، حيث تم تصنيع أكثر من 300 مقاتلة.
وكشفت المجلة عن سلسلة انشقاقات نفذها الطيارون المخضرمون التايوانيون، وحدث الانشقاق الأول مع مقاتلة من هذا الطراز في عام 1981.
وبحسب المصدر، انشق الطيار الملازم أول، هسو تشيو لينج، عن طريق خدعة جوية أوهم فيها قائده بالهبوط، لكنه عبر مضيق تايوان متجها إلى البر الصيني، ومنحت السلطات الصينية المنشق منصب نائب قائد أكاديمية الطيران الصينية، وقدمت له مكافأة مالية كبيرة.
أما الحادثة الثانية المسجلة والمعروفة حدثت في شهر فبراير/ شباط من عام 1989، عندما هبط المقدم، لين شيان شون، بالقرب من فينغشون الصينية معه نفس الطائرة الأمريكية.
لكن في عام 1986 سجلت حالة انشقاق غريبة ولأول مرة في التاريخ لطائرة ركاب، قادها الطيار وانغ كجو، حيث قاد الطيار طائرة بوينج من طراز 747-200F تابعة لشركة الطيران الحكومية التايوانية، محطما الرقم القياسي لأكبر طائرة تم استخدامها على الإطلاق في عملية انشقاق.