ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر في الحكومة الأفغانية، إن قائد الجيش الباكستاني زار أفغانستان، اليوم الاثنين، للقاء الرئيس الأفغاني أشرف غني، في وقت تتزايد فيه حالة عدم اليقين في المنطقة مع تصاعد أعمال العنف، بينما تسحب الولايات المتحدة قواتها.
وقالت المصادر، شريطة عدم الإفصاح عن هوياتها، إن رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا سيلتقي مع غني وزعماء أفغان آخرين في كابول.
ولم يرد المكتب الإعلامي للجيش الباكستاني على طلب للتعليق أو يؤكد الزيارة.
ويُنظر إلى باكستان المجاورة لأفغانستان على أنها طرف رئيسي في عملية السلام الأفغانية.
واتُهمت إسلام اباد في السابق بإيواء حركة طالبان المتمردة، إلا أن واشنطن وغيرها من القوى الغربية اعترفت في السنوات الأخيرة بجهود باكستان الرامية لدفع الجماعة المتمردة إلى المشاركة في محادثات السلام.
وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي للجيش الباكستاني أن باجوا التقى، اليوم الاثنين أيضا، برئيس الأركان البريطاني الجنرال نيكولاس باتريك كارتر لمناقشة عملية السلام في أفغانستان.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، قالت حركة طالبان ومصادر دبلوماسية لـ"رويترز" إن باكستان تتفاوض مع المتمردين في محاولة لإقناعهم بالالتزام بوقف إطلاق النار، والموافقة على تمديد الاتفاق بين طالبان والولايات المتحدة والذي ينص على انسحاب القوات من أفغانستان بحلول مايو/أيار، والاستمرار في المشاركة في محادثات السلام في مؤتمر مزمع في تركيا.
وتصاعدت أعمال العنف بشكل حاد في أفغانستان خلال الأسابيع الأخيرة مع شن طالبان هجمات في جميع أنحاء البلاد، ووقع هجوم ضخم على مدرسة في كابول يوم السبت، لم يعلن أحد مسؤوليته عنه، وأسفر عن مقتل عشرات الطالبات.
كانت حركة طالبان قد أعلنت، في وقت متأخر أمس الأحد، عن وقف إطلاق النار ثلاثة أيام خلال عيد الفطر.