وكتب خامنئي على تويتر "الفلسطينيون، سواء في غزة أم في القدس أم في الضفة الغربية وسواء كانوا في أراضي 1948 أو في المخيمات، يشكلون بأجمعهم جسداً واحداً، وينبغي أن يتجهوا إلى استراتيجية التلاحم، بحيث يدافع كلّ قطاع عن القطاعات الأخرى، وأن يستفيدوا حينَ الضغطِ على تلك القطاعات من كل ما لديهم من مُعدّات".
وتابع "مجاهدات الفلسطينيين والدماء الطاهرة لشهداء المقاومة استطاعت أن تُضاعف مئات المرات القدرة الذاتية للجهاد الفلسطيني.. إنّ الشابّ الفلسطيني كان يدافع عن نفسه يوماً بالحجارة، واليوم يردّ على العدوّ بإطلاق الصواريخ الدّقيقة".
وتصاعدت الاشتباكات في القدس بشكل كبير يوم الاثنين وقال مسؤولو الصحة في غزة إن 24 شخصا على الأقل، منهم تسعة أطفال، قتلوا في غارات جوية إسرائيلية بعد أن أطلقت جماعات فلسطينية مسلحة صواريخ بالقرب من القدس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي إنه نفذ ضربات جوية استهدفت جماعات مسلحة ومنصات صواريخ ومواقع عسكرية في غزة بعدما أطلقت فصائل فلسطينية مسلحة بالقطاع النار على القدس لأول مرة منذ حرب عام 2014 في تطور وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه تجاوز "لخط أحمر".
واستمر إطلاق الصواريخ والضربات الجوية الإسرائيلية حتى وقت متأخر من الليل وأبلغ الفلسطينيون عن انفجارات مدوية بالقرب من مدينة غزة وفي مناطق بالقطاع الساحلي. وقبل قليل من منتصف الليل بالتوقيت المحلي، قال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا نحو 150 صاروخا على إسرائيل اعترضت أنظمة الدفاع الصاروخية العشرات منها.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الهجمات الصاروخية من غزة على إسرائيل يجب أن تتوقف "على الفور". وحث الجانبين على اتخاذ خطوات للحد من التوتر.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن أكثر من 300 فلسطيني أصيبوا في اشتباكات مع الشرطة التي أطلقت الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن 21 شرطيا أصيبوا في الاشتباكات.
وجاء تصاعد العنف مع إحياء إسرائيل ذكرى احتلالها القدس الشرقية في حرب عام 1967.
وتعتبر إسرائيل القدس بأكملها عاصمتها، بما في ذلك الجزء الشرقي الذي ضمته بعد حرب عام 1967 في خطوة لم تحظ باعتراف دولي. ويريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة يسعون إليها في غزة والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وقرر الرئيس الفلسطيني بعد علمه بالضحايا في غزة إلغاء احتفالات عيد الفطر واقتصارها على الشعائر الدينية فقط بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
وجاء في التقرير أنه قرر أيضا "تنكيس الأعلام حدادا على أرواح شهداء شعبنا الذين ارتقوا، مساء يوم الاثنين، في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة".
ويبدو أن الجهود الدولية الرامية لوقف العنف قد بدأت بالفعل. وقال مسؤول فلسطيني لرويترز إن مصر وقطر والأمم المتحدة التي توسطت في الماضي للتوصل إلى تهدئة بين إسرائيل وحماس على اتصال مع إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة.