على الجانب الآخر، صفارات الإنذار في المستوطنات المتاخمة لقطاع غزة لم تتوقف، إذ كان رد المقاومة الفلسطينية في غزة برشقات متواصلة من الصواريخ.
رد المقاومة الفلسطينية تزامن مع تصريحات رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية الذي أكد الاستمرار في إطلاق الصواريخ، ما لم يوقف الاحتلال كل مظاهر العدوان والإرهاب في القدس والمسجد الأقصى.
وأضاف هنية في تصريح له، فجر اليوم الثلاثاء، "لقد رسخت القدس ميزان قوى جديد سياسيا وجماهيريا وميدانيا على المستوى الداخلي والخارجي، وإرادة شعبنا تنتصر".
وشدد على أن "معادلة ربط غزة بالقدس ثابتة ولن تتغير، فعندما نادت القدس لبّت غزة النداء".
إسرائيل من جانبها، أعلنت استمرار عمليتها "حارس الأسوار" ضد الفصائل الفلسطينية في غزة، حيث أكد مراسل "سبوتنيك"، أن "الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت بعد منتصف الليل محيط الميناء الجديد غرب خانيونس، وكذلك أرض فارغة شرق خانيونس، جنوب قطاع غزة، كما استهدف أرض فارغة شرق مدينة بيت حانون شمال القطاع".
وأضاف، "كما تجدد الاستهداف من الطيران الحربي لمدينة رفح جنوب القطاع، حيث قصفت الطائرات الإسرائيلية مركز الحجر الصحي غرب المدينة، كما قصفت هدف في منطقة الشحايدة ببلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس".
في رد واضح وصريح على العملية الإسرائيلية في غزة، أكدت الغرفة المشتركة للمقاومة الفلسطنية إطلاق اسم "سيف القدس" على عملية القصف المتواصل للمدن والبلدات الإسرائيلية.
أما في مدينة القدس، تواصلت الاشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين من جهة، وبين الشبان الفلسطينيين المصلين المعتكفين في المسجد الأقصى، وقال مراسل سبوتنيك في المدينة، إن الصحفي تورغوت الب بويراز مدير مكتب وكالة الأناضول في الشرق الأوسط وأفريقيا الآن في المسجد الأقصى قد أصيب أثناء تأدية عمله الصحفي.
كما تواصلت الاشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في مناطق أخرى في الضفة الغربية، أدت إلى سقوط إصابات في صفوف الفلسطينيين، فقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن وصول 23 إصابة إلى مستشفى الخليل الحكومي، منها 5 بالرصاص الحي، و9 بالمطاطي و9 جراء استنشاق الغاز وجميعها بحالة مستقرة، كما أعلنت عن عدد من الإصابات في مناطق مختلفة في الصفة الغربية.
وكان الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، قد أعلن في بيان على تطبيق تيليغرام، "إذا لم يفك العدو الحصار عن المرابطين المعتكفين في المسجد الأقصى فلينتظر ردنا خلال ساعتين".
وفي وقت لاحق، أعلن مدير المسجد الأقصى، عمر الكسواني في بيان له عن انسحاب القوات الإسرائيلية من باحات المسجد الأقصى إلى الأبواب الخارجية، حيث خرج المصلين من المسجد الأقصى إلى الباحات الخارجية.