وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن عسقلان الواقعة جنوبي إسرائيل سجلت سقوط أول قتيلين إسرائيليين خلال عملية "حارس الأسوار" التي تنفذها تل أبيب في قطاع غزة.
كما أصيب في القصف الصاروخي على عسقلان 5 أشخاص وصفت جراح اثنين منهما بالخطيرة، وتم نقلهم إلى مستشفى برزيلاي بالمدينة.
وقالت حركة "حماس" الفلسطينية إنها أطلقت 137 صاروخا خلال 5 دقائق على عسقلان وأشدود ومستوطنات أخرى في المنطقة المتاخمة للقطاع والمعروفة باسم "غلاف غزة".
وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانا مقتضبا طالب فيه سكان عسقلان بالبقاء في الملاجئ العامة والغرف المحصنة في ظل القصف المكثف الذي تشهده المدينة.
من جانبه، أوضح صحفي ومحلل إسرائيلي أسباب تركيز "حماس" قصفها الصاروخي على عسقلان.
وقال "إلياؤور ليفي" محلل الشؤون الفلسطينية بصحيفة "يديعوت أحرونوت" في تغريدة على حسابه في تويتر: "رصدت حماس نقطة ضعف في القبة الحديدية في منطقة عسقلان. لذلك فهي تركز جهودا غير مسبوقة في إطلاق النار على المدينة بينما تتجاهل تقريبا بقية المنطقة".
وكان رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي أمر اليوم الثلاثاء بمواصلة استهداف مواقع حركتي "حماس" و "الجهاد" في غزة وتكثيف الغارات ضد القطاع في عملية جوية حملت اسم "حارس الأسوار".
وخلف القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ مساء أمس الإثنين، 24 قتيلا بينهم 9 أطفال، إضافة إلى إصابة 103 آخرين بجراح.
وفي وقت سابق من صباح اليوم الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه استهدف 130 موقعا للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وقتل 15 من ناشطي "حماس".
وكانت الأحداث في قطاع غزة قد اشتعلت بعدما حددت حركة "حماس" مهلة لإسرائيل انتهت في السادسة مساء أمس الإثنين، للانسحاب من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح والإفراج عن جميع المعقتلين خلال الأحداث الأخيرة في القدس.
وأطلقت الفصائل الفلسطينية ما يزيد عن 200 صاروخ تجاه المستوطنات والبلدات الإسرائيلية بما في ذلك القدس التي اعتبرت إسرائيل استهدافها بـ 7 صواريخ تجاوزا للخطوط الحمراء من قبل "حماس".
وللمرة الثانية خلال أيام، اقتحمت الشرطة الإسرائيلية صباح أمس المسجد الأقصى واعتدت على المصلين ما خلف عشرات الجرحى في صفوفهم.