سيرى ما ينتظره... "حماس" تتوعد الجيش الإسرائيلي في حال شن حرب برية على غزة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية حسام بدران، أن الحركة لا تستبعد قيام إسرائيل بشن حرب برية ضد قطاع غزة، في ظل التصعيد المستمر بين الجانبين منذ 8 أيام، مشددا على أن الفصائل الفلسطينية مستعدة لهذا الاحتمال.
Sputnik

وقال بدران، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" اليوم الثلاثاء حول احتمالية شن حرب برية ضد غزة من قبل القوات الإسرائيلية"

"لا شيء مستبعد في الحرب، لكن الجيش الإسرائيلي لا يفتح على نفسه جبهات متعددة، ولو أراد زيادة فاتورة خسائره فعليه أن يشن حملته البرية، وحينها سيرى ما ينتظره"، مضيفا "لا نخشى أي نوع من أنواع المواجهة، والمقاومة مستعدة لكل الاحتمالات".

وحول التحركات الدولية لوقف التصعيد، أضاف بدران "الاتصالات السياسية مستمرة منذ الساعات الأولى، وهي تتم بشكل يومي وعنوانها رئيس الحركة إسماعيل هنية، أما الجهات الأساسية التي تتحرك للوصول إلى تهدئة فهي مصر والأمم المتحدة وقطر وآخرون".

صحيفة: الجيش الإسرائيلي يستعد لشن هجوم بري على غزة
وحول وجود شروط إسرائيلية لوقف التصعيد، قال بدران "نحن لا نقبل شروطا من إسرائيل ولم يتحدث معنا أحد بهذا الخصوص، هم المعتدون والمقاومة تواجه بكل بطولة، وليس من حق العدو أن يضع شروطا لوقف عدوانه".

وحول وجود اتصالات أو دعم إيراني لحماس، أوضح بدران "نحن نقدر أي دعم يتم تقديمه لدعم المقاومة الفلسطينية؛ لكن المقاومة الفلسطينية تخوض معركتها الآن بسواعد أبنائها من الشعب الفلسطيني، وبروح كل عربي ومسلم وكل إنسان حر في العالم، والاتصالات مستمرة مع مختلف الأطراف الرسمية والشعبية في العالمين العربي والإسلامي وموقف أمتنا موحد وداعم ومساند لشعبنا الفلسطيني ولمقاومته".

وفيما يتعلق بموقف أمريكا والصين وروسيا، أشار إلى أن "أمريكا شريك في العدوان على شعبنا، هي الراعي الأول لدولة إسرائيل وهي التي تمده بالسلاح والعتاد ليقتل به أطفال شعبنا في غزة ونحن لا نعول على موقفها في هذه الحرب شيئاً".

وتابع القيادي بحركة حماس "أما بخصوص الصين وروسيا فمواقفها أكثر اعتدالاً لصالح القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا، ونحن في حماس نشيد بدور روسيا التي بذلت مساع ومحاولات لوقف التصعيد بالتعاون مع دول وقوى إقليمية وعربية قدمت الدعم السياسي والدبلوماسي لقضيتنا وشعبنا وسعت جاهدة لحقن دماء أبنائه".

واستطرد قائلا "لا يفوتنا التنويه حقاً بالدور المشكور للأشقاء في الجمهورية التركية ولدولة قطر وكذلك لجمهورية مصر لما بذلوه من جهود سعياً لوقف إطلاق النار".

وكانت المواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية في القدس قد بدأت، منذ نحو شهر، بسبب اعتزام إسرائيل طرد عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، إضافة إلى الإجراءات التعسفية في محيط المسجد الأقصى، واقتحام المستوطنين لباحاته.

ومنذ 9 أيام، تصاعدت حدة التوتر، بعد أن أطلقت الفصائل الفلسطينية المسلحة صواريخ تجاه إسرائيل، ردا على ما وصفتها بـ "انتهاكات بحق المسجد الأقصى والمواطنين الفلسطينيين في حي الشيخ جراح بالقدس".

مناقشة