من أفظع سجون الإرهاب... عيون الحلبيين ترمق عودة مشفاها للعمل..فيديو وصور

من سجن شاهد على ما قاساه الحلبيون من إرهاب كابدوه على مدار سنوات الحرب، يعود المشفى التابع للهيئة العامة لمستشفى العيون الجراحي في حلب، ليعيد النور لعيون الحلبيين وأرواحهم.
Sputnik

المشفى الذي يتوسط منطقة (قاضي عسكر)، شهدت أقبيته أشنع وأقسى عمليات التعذيب والإعدام بحق الحلبيين، فمع خروجه المبكر عن السيطرة، تحول إلى أحد أكبر سجون الفصائل المتشددة في شمال سوريا، وفي نهاية المطاف (لعبة التبدلات الإسمية) للتنظيمات الإرهابية (المحظورة في روسيا الاتحادية)، استقر خلال سنواته الأخيرة، كمقر لـ "الهيئة الشرعية لجبهة النصرة" سيئة الصيت في طرائق الإعدام والتعذيب التي تعتمدها.

يعود المشفى اليوم إلى سابق عهده، كأحد أكبر المشافي التخصصية في حلب، عقب عمليات ترميم وتأهيل استمرت على مدى ستة أشهر بالتعاون مع منظمات دولية وبالتنسيق مع محافظة حلب ومديرية الصحة في حلب، ليقدم العلاجات العينية للمرضى في حلب وريفها والمنطقة الشمالية بشكل كامل.

اللافت، ورغم ما تثيره من ذكريات أليمة في مخيلة حلب والحلبيين، فقد قامت وزارة الصحة السورية في سياق ضغط النفقات، بالإبقاء على الأبواب الحديدية المحصنة التي كان يستخدمها الإرهابيون كفواصل بين أجنحة السجن.

أكد وزير الصحة السوري، الدكتور حسن الغباش، على هامش افتتاحه للمشفى، أن "هذا الإنجاز تم خلال فترة زمنية قياسية من ترميم وتأهيل بشكل كامل"، مبيناً في تصريح للصحفيين أن "المشفى مجهز بكافة المعدات الأساسية لإجراء جميع أنواع العمليات الجراحية العينية".

وتابع الغباش: "على مساحة 1800 متر مربع يمتد مشفى العيون التابع للهيئة العامة لمستشفى العيون الجراحي بحلب، ويحوي غرفتي عمليات وإسعاف كامل، كما أن جميع التجهيزات والمعدات فيه حديثة ومتطورة"، مشيراً إلى أن "جميع اختصاصات العيادة العينية وإيكو العينية وليزر العينية، وغرف العناية المشددة، جاهزة للبدء والمباشرة الفورية بالعمل".

من جانبه، بيّن الدكتور عبيدة المفتي، رئيس قسم القرنية في المشفى، في تصريح لـ "سبوتنيك"، أن "جميع الاختصاصات الفرعية للعيادة العينية موجودة في المشفى، من أخصائيي حول قرنية، شبكية، المياه الزرقاء في العين وغيرها من أمراض العيون، كما يوجد كادر كبير من الأطباء المقيمين لخدمة الأعداد الكبيرة من المرضى".

المشفى الذي كانت أبوابه سجناً ومكاناً للتعذيب، عاد اليوم ليقوم بدوره ومهامه الطبيعية، فيما بقيت إلى الآن أبواب السجن في أقبيته شاهدة على ما عانت هذه المدينة من إرهاب وتدمير.

مناقشة