وقال درويش في تصريح لـ"سبوتنيك"، على هامش الانتخابات: "تم الاستعداد لهذه الانتخابات، كما في كل سفاراتنا حول العالم. وجهزنا لها لوجيستيا وفنيا، واتخذنا كل الإجراءات اللازمة لإنجاحها، ونأمل أن يكون النجاح حليفها".
وأضاف: "هناك إقبال جماهيري ومشاركة شعبية طبيعية ومباشرة، تعكس اهتمام المواطن السوري في الخارج بالاستحقاقات في بلاده؛ ونحن مسرورون بهذا الإقبال الذي يعبر عن نجاح السوريين في مصر".
وحول الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السفارة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، قال السفير السوري: "حاولنا أن نقوم بكل شيء في هذا الإطار؛ لكن الحقيقة أننا استطعنا تنظيم كل شيء، بخلاف التباعد الاجتماعي .. الناس، لا أقول تتدافع؛ ولكن أقول تتسابق، لتشارك وتدلي بصوتها".
وتابع قائلا: "السوريون سيصوتون لمن يرون فيه القدرة على قيادة السفينة، ويستطيع الوصول بسوريا إلى بر الأمان، بعد هذه الحرب الهمجية الكونية التي شنت على سوريا الحبيبة".
وفي السياق ذاته، قالت المسؤولة الإعلامية في السفارة السورية بالقاهرة رواء شلغين، لـ"سبوتنيك" إن "المشاركة كانت متوقعة منذ بدء إقبال السوريين على التسجيل في السجل الانتخابي، التي تم إطلاقها على الموقع الإلكتروني للسفارة. كان واضحا أن هناك عدد كبيرا يسجلون، والإقبال كبير".
وأوضحت أن "المشاركة كانت مفتوحة لكل من لديه جواز سفر ساري، ووثيقة سفر سورية، يمكنه المشاركة وممارسة حقه".
وبدأت إجراءات التصويت في السفارة السورية بالعاصمة المصرية، منذ صباح اليوم الخميس، ومن المقرر أن تستمر حتى السابعة مساء بتوقيت القاهرة.
وعلى هامش الانتخابات، نظمت السفارة احتفالية فنية، شاركت فيها فرق سورية، وتضمنت على رقصات تراثية، وتوزيع القهوة والحلويات على الناخبين.
ولا يوجد إحصاء محدد لعدد أفراد الجالية السورية على الأراضي المصرية.
وتعتبر هذه الانتخابات الرئاسية، التعددية الثانية في سوريا، حسب الدستور الجديد، الذي تم إقراره في استفتاء شعبي مطلع عام 2012؛ ومن المقرر أن يدلي السوريين في داخل البلاد بأصواتهم، في 26 أيار/مايو الجاري.
ويتنافس في هذه الانتخابات ثلاثة مرشحين، هم (الرئيس السوري الحالي) بشار الأسد، والمعارض محمود مرعي، والوزير السابق عبد الله سلوم عبد الله.