وأضاف الوزير في تصريحات لبرنامج الحكاية المذاع عبر فضائية "إم بي سي مصر"، أن القاهرة تأمل في أن تتسم السياسة الإثيوبية بالمسؤولية والتوصل إلى اتفاق، مشيرا إلى أن مصر سعت لبلوغ تفاهم عبر الإطار الأفريقي لكن أديس أبابا لم تتجاوب مع هذه الجهود.
واستطرد شكري في حديثه: "في نهاية المطاف نحن نقدم على مرحلة سيتم تقدير كل شيء فيها من قبل أجهزة الدولة، حيث نرصد بشكل يومي وعلى مدار الساعة التطورات الخاصة ببناء السد وكميات المياه التي تهبط على الهضبة الإثيوبية".
وأشار إلى أن مصر لا زالت تسعى لتفعيل المسار الأفريقي بشكل مغاير لما كان عليه في الماضي، عبر توسيع دور الشركاء الدوليين، مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بما لديهم من خبرات، وحتى يكونوا "شهود" على الطرف المتعنت.
وأردف بالقول إن التصريحات الإثيوبية لا زالت تتسم بالتعنت ومحاولة فرض الأمر الواقع وفرض الإرادة على الآخرين، كما أنها لا تتسم بالدقة، في إشارة لحديث أديس أبابا عن "محاولة مصر والسودان تدويل قضية سد النهضة".
قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، ديميكي ميكونين، في وقت سابق، إن عملية ملء سد النهضة الثانية ستجري كما هو مقرر وموافق عليه من قبل المجموعة الوطنية للبحث العلمي للدول الثلاث (إثيوبيا- السودان- مصر).
واتهم مصر والسودان بممارسة ضغوط غير ضرورية على إثيوبيا، من خلال وسائل مختلفة بما في ذلك تدويل وتسيس القضايا الفنية التي لن تؤدي إلا إلى تقويض الثقة بين الدول الثلاث.