ففي 21 مايو/أيار من عام 1921 ولد أندريه ساخاروف الذي يذكره التاريخ بأنه أحد مخترعي القنبلة الهيدروجينية.
أصبح ساخاروف مولعا بالفيزياء منذ نعومة أظافره. درس علم الفيزياء في جامعة موسكو. في عام 1948 انضم إلى فريق العلماء السوفيت الذين عملوا على صنع قنبلة هيدروجينية. وسرعان ما اقترح تصميما أنجزه بنفسه للقنبلة الهيدروجينية. وتجسدت فكرته في أول قنبلة هيدروجينية سوفيتية تمت تجربتها بنجاح في 12 أغسطس/آب 1953. وفي نفس العام أصبح ساخاروف عضوا في أكاديمية العلوم في الاتحاد السوفيتي.
المعارضة
ونال ساخاروف شهرة واسعة في حقل آخر لا يرتبط بعلم الفيزياء أو غيره من العلوم. فقد طبقت شهرته الآفاق عندما أصبح معارضا لنظام الحكم السوفيتي في شقه الخاص بمعاملة مخالفي الرأي السائد. ولم يتعرض ساخاروف، مع ذلك، لأي ملاحقة حتى عام 1980 عندما تم ترحيله من العاصمة موسكو إلى مدينة غوركي (نيجني نوفغورود حاليا).
وفي عام 1986 سمح له الزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف بالعودة إلى موسكو، حيث انخرط في النشاط الاجتماعي. توفي في 14 ديسمبر/كانون الأول من عام 1989.
جائزة نوبل
يشار إلى أن ساخاروف ناصر حق الناس في الهجرة وكذلك حق المهاجرين في العودة إلى البلد الذي هاجروا منه. وذكرت صحيفة "غازيتا" أن في إطار نضاله من أجل الحق في الهجرة بعث ساخاروف في عام 1973 برسالة إلى الكونغرس الأمريكي عبر فيها عن تأييده لقرار البرلمان الأمريكي بتقييد التبادل التجاري مع الدول التي تعرقل الهجرة.
وفي عام 1975 تقرر منح جائزة نوبل للسلام إلى ساخاروف تقديرا "لمناصرته لمبادئ السلام الأساسية بين الناس ونضاله ضد سوء استغلال السلطة".
وأشارت الصحيفة إلى أن أطفال وأحفاد يلينا بونر، زوجة ساخاروف، هاجروا إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عامي 1977 و1978.