وكان فيديو انتشر على نطاق واسع لأحد المواطنين في الكويت يخاطب وزير الأوقاف، للتحقيق في القضية، بعد عرضه بمقطع فيديو نسخة من المصحف خالية من السورة الرابعة بشكل كامل.
وقال المواطن في مقطع الفيديو الذي سُمع فيه صوته فقط: إن "المصحف ناقص من الأصل وغير مكتمل، ولا يوجد أي آثار لقطع الأوراق منه".
وتساءل المواطن عن دور وزارة الأوقاف بالسماح بإدخال هذه المصاحف، وعدم التدقيق فيها، لخطورة ذلك، محذراً من تحريف في كتاب الله عز وجل.
وبعد الضجة الواسعة، أصدرت وزارة الأوقاف الكويتية بيانا، علقت فيه على ما تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي، من وجود نسخة من القرآن الكريم داخل البلاد خالية من سورة النساء، مشيرة إلى أن ذلك الأمر يمثل خطورة كبيرة.
ووفقا للبيان وجه وزير الأوقاف الكويتي عيسى الكندري، خطاباً إلى الهيئة العامة للعناية بطباعة ونشر القرآن الكريم والسنة النبوية وعلومهما؛ لتزويده بالرد على ما قامت به الهيئة من إجراءات بشأن وجود نسخة من القرآن في البلد الخليجي خالية من سورة (النساء).
ووفقا لصحيفة "الراي" الكويتية، أحالت الهيئة العامة للعناية بنشر وطباعة القرآن الكريم، واقعة تداول نسخة من القرآن الكريم لا تتضمن سورة النساء إلى النيابة العامة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحق من يتداولها ومَن قام بطباعتها أو نشرها.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مسؤول في الهيئة، قوله إن "قانون إنشاء الهيئة يلزم كل مَن يستورد أو يوزع أو ينشر نسخ القرآن الكريم أن يتقدم إليها لأخذ ترخيص رسمي يسمح له بذلك".
وأضاف أن "الهيئة بحثت في سجلاتها واتضح أن النسخة المتداولة من القرآن الكريم من دون سورة النساء غير مسجلة لديها، وذلك بعد أخذ بياناتها من الصورة في الفيديو المتداول".
وأكد أنه بناء على ذلك "تمت إحالة الواقعة إلى النيابة العامة لاتخاذ اللازم في حق من سمح بتوزيع ونشر هذه النسخة غير المرخصة".