عمان ـ سبوتنيك. وشدد الوزيران، خلال لقاء عقد في عمان، اليوم الأحد، وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين الأردنية، على استمرار العمل المشترك والتنسيق من أجل حماية حقوق أهالي حي الشيخ جراح (في مدينة القدس الشرقية) في بيوتهم، وأكدا ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤوليته ومنع إسرائيل من ارتكاب جريمة الحرب التي سيمثلها ترحيل المقدسيين من بيوتهم.
وأكد الصفدي "أهمية نجاح الجهود الدولية والإقليمية التي حققت وقف العدوان على غزة والتوافق على وقف لإطلاق النار، وخصوصا الجهود الكبيرة التي بذلتها جمهورية مصر العربية"، وشدد على أن "المملكة ستظل تكرس كل طاقاتها لحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية والوضع القانوني والتاريخي القائم فيها أولوية رئيسة للوصي عليها الملك عبد الله الثاني".
واتفق الوزيران على استمرار التنسيق والتشاور في جهود البلدين للتصدي للممارسات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض العملية السلمية، والتواصل مع المجتمع الدولي لبلورة موقف دولي فاعل في مواجهة هذه الممارسات وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وإيجاد آفاق سياسية حقيقية لتحقيق حل الدولتين.
وبدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، فجر الجمعة الماضية، بعد تصعيد عسكري استمر أحد عشر يوما، عقب موافقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر وحركتا حماس والجهاد الإسلامي مساء الخميس على وقف إطلاق النار بوساطة مصرية.
وتعهد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بالمساعدة في تخفيف أثر الدمار الناجم عن الصراع من خلال تقديم مساعدات إنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة.
وكانت شرارة الأحداث المتصاعدة من اشتباكات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية قد انطلقت بسبب اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي.
إلى جانب ذلك، جرت محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة؛ في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.