لأول مرة في تاريخ العراق، تشكل لجنة عليا لتطوير مدينة أور الأثرية لتكون مدينة سياحية عالمية، وذكر عبد الرزاق وهو أحد أعضاء اللجنة "أنها شكلت بموافقة من قبل رئيس مجلس الوزراء العراقي، الكاظمي، لتطوير وإعمار مدينة أور الأثرية".
وأوضح "أن اللجنة برئاسة الأمين العام حميد الغزي، مع مجموعة من الدوائر المهمة، وعضوية وكيل وزير الثقافة ورئيس الهيئة العامة للأثار والتراث بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة المالية ومدراء عامين في الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومدير مدينة أور وتوزيع كهرباء وبلدية ذي قار، وأنا مدير متحف الناصرية بالإضافة إلى مفتش آثار المحافظة".
وأفاد عبد الرزاق، بأن هذه اللجنة عقدت اجتماعا طرحت فيه الأفكار والمقترحات التي تتبلور عنها رؤية واضحة عن المشاريع التي ستقدمها والمالية التي سيحددها مجلس لوزراء أو البرلمان لهذا المشروع العملاق الضخم.
واختتم مدير متحف الناصرية الحضاري في مركز محافظة ذي قار، ذاكرا أن هناك اهتماما من رئيس مجلس الوزراء بهذا المشروع شخصيا لتكون مدينة أور مدينة سياحية عالمية ومكانا مهما للحج المسيحي العالمي في هذه البقعة المقدسة.
ويقدم متحف الناصرية للسواح الأجانب والمحليين قطعا تذكارية وهي مجسمات لمواقع ومعالم أثرية تعدها ورشة المتحف بشكل مستمر على مدار السنة، ومنها مجسم زقورة أور وهو أقدم المعابد التي بقيت في العراق، يقع على نحو 40 كم إلى الغرب من مدينة الناصرية، وبناه مؤسس سلالة "أور" الثالثة، وأعظم ملوكها سنة 2050 ق.م، ويعتبر دليلا على اعتناق الناس آنذاك لديانات واسعة، وقطع أخرى مثل أسد بابل والثور المجنح والقيثارة الموسيقية الساحرة وغيرها.