وزير الإعلام السوري لـ"سبوتنيك": الانتخابات الرئاسية تحظى بتغطية إعلامية عربية ودولية كبيرة

صرح وزير الإعلام السوري، عماد سارة، بأن الوزارة تلقت نحو 125 طلبا، من وسائل إعلام ووكالات دولية، لتغطية، ومواكبة الانتخابات السورية، مشيرا إلى افتتاح مركزين إعلاميين من أجل تقديم الدعم والمساعدة للصحفيين والإعلاميين لتغطية الحدث.
Sputnik

وقال سارة في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "حاليا تقدم إلى وزارة الإعلام حوالي 125 طلبا لإعلاميين ومحللين سياسيين وتمت الموافقة عليهم"، مشيرا إلى أن "وزارة الإعلام لا تزال تتلقى الطلبات وتقوم بدراستها".

وتابع سارة: "إضافة إلى 65 وسيلة إعلامية موجودة في سوريا يمثلون جهات خارجية منهم وكالة "سبوتنيك"، وعدد من وكالات الأنباء، وعدد الصحفيين العاملين فيها داخل سوريا يصل إلى 165 شخصا، أي عدد الصحفيين المعنيين بتغطية الانتخابات من داخل وخارج سوريا وصل إلى 290 صحفيا".

رغم المنع والحصار الأمريكي... الشرق السوري يشارك في الانتخابات الرئاسية
وحدد وزير الإعلام بأن "الوسائل الإعلامية التي طلبت الدخول إلى سوريا هي من الولايات المتحدة وروسيا ومصر والعراق والأردن ولبنان وبريطانيا والدنمارك وهولندا واليابان والصين"، منوها إلى أن "جميعها أخذت موافقات لتغطية الانتخابات دون أي تحفظ وليس لدينا أي توجيهات أو تعليمات لهم لينقلوا ما يشاؤوا ويفعلوا ما يشاؤوا، ولكن نتمنى عليهم دائما أن يكونوا مهنيين وموضوعيين لا أكثر".

وأكد الوزير بأنه "تم توفير جميع الخدمات اللوجستية التي يحتاجها الإعلامي، للقيام بتغطية النشاطات... لدينا مركزان إعلاميان سيتم افتتاحهما الأول في وزارة الإعلام، والثاني في فندق "داما روز" من أجل تسهيل للإعلاميين اللقاءات مع محللين سياسيين".

وأضاف سارة: "يتم التحضير فعليا لإعداد برنامج مريح للإعلاميين في البحث عن المعلومة. عندما فتحنا أبوابنا للجميع هذا يؤكد أننا منفتحون ولا نخشى أو نخاف شيء. كل شيء متاح في سوريا ليذهبوا إلى مراكز الاقتراع وليكتشفوا كيف أن المواطنين السوريين سيتدفقون إلى مراكز الاقتراع، كما تدفقوا بالخارج وحاولت بعض الدول منعهم مثل تركيا وألمانيا من أجل أن لا يحرجوا".

وحول الاعتداءات التي جرت ضد الناخبين في لبنان، قال الوزير السوري: إن "ما حصل في لبنان، هو أن البعض اكتشف وجود تدمير للمشروع الذي يدعمه المحور الداعم للإرهاب، لذلك قاموا بتحطيم السيارات والباصات والاعتداء على الناس، لأنهم وجدوا أن مشروعهم قد دمر عندما وجدوا هذا التدفق الكبير وهذا البحر من البشر الذين ذهبوا إلى صناديق الاقتراع ليقولوا كلمتهم التي تؤكد على سيادة سوريا وكرامتها ووحدتها".

دمشق تدعو بيروت لمحاسبة المعتدين على ناخبين سوريين في لبنان
وأضاف، قائلا في هذا السياق، بأن "المواطن في الجمهورية العربية السورية يعتبر الانتخابات حق وواجب ولكن أيام الحرب يعقبها فعل تحدي. هو يتحدى كل المشروع الغربي ويقول إن الاستثمار في أوجاع السوريين وآلامهم لم ينفع والحصار الاقتصادي وأيضا التضليل الإعلامي لم ينفع. هذا هو المواطن السوري الحقيقي الذي يعتبر أن حب وعشق تراب الوطن هو إيمان ولا يمكن أن يتخلى عن إيمانه" .

وفسر الوزير السوري امتناع بعض الدول من إجراء الانتخابات على أراضيها بأنه كيل بمكيالين واتهمهم بأنهم يتحدثون ما لا يفعلون، وأردف قائلا بهذا الصدد: "هم يتحدثون عن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وهم أكثر الدول التي تمنع الديمقراطية وحقوق الإنسان.. وبالدليل ما حدث في ألمانيا التي منعت الانتخابات في السفارة السورية في برلين حتى لا تحرج لأنها تحاول من خلال التضليل الإعلامي أن توحي للمجتمع الألماني أن هؤلاء الموجودون هم ضد الدولة السورية ولا يريدون العودة إليها".

وتجرى الانتخابات الرئاسية السورية في 26 أيار/مايو الجاري، فيما صوت السوريون بالخارج عليها الخميس الماضي، وسيفتتح أكثر من 10000 مركز اقتراع في جميع أنحاء البلاد من الساعة 7 صباحًا حتى 7 مساءً.

ويتنافس في هذه الانتخابات ثلاثة مرشحين؛ هم الرئيس الحالي بشار الأسد، الذي فاز في انتخابات الرئاسة الأخيرة في حزيران/يونيو عام 2014 بنسبة تجاوزت 88% من الأصوات؛ وعبد الله سلوم عبد الله وهو برلماني سابق وينتمي لحزب "الوحدويون الاشتراكيون" أحد أحزاب "الجبهة الوطنية التقدمية" رغم أنه ليس مرشحا باسمها، ومحمود مرعي كان من مؤسسي "هيئة العمل الوطني الديمقراطي" التي أعلنت عن نفسها عام 2014 وفي 2016 أصبح (الأمين العام للجبهة الديمقراطية السورية) التي تأسست من تحالف عدد من القوى والكيانات السياسية بعضها أحزاب مرخصة.

مناقشة