دمشق - سبوتنيك. وقال مندوب لجنة، من مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأميركية وايت ميلر، في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "نأمل أن نراقب الانتخابات التي تجري هذا الأسبوع، وأن نرى بأعيننا حتى نتمكن من التصدي للدعاية المنتشرة في الغرب التي تحاول نزع الشرعية ليس فقط عن الانتخابات، ولكن عن سيادة ووحدة الدولة السورية وخوضها لهذه الحرب الرهيبة التي فرضت عليها".
أما الصحفي المستقل، ومندوب حركة التضامن مع سوريا ريك ستيرلينغ، فقال: "نحن هنا في المقام الأول لمتابعة الانتخابات وملاحظة ما يحدث"، موضحا أن "العديد من أفراد في وفدنا لم يزوروا سوريا مسبقا، وبالتالي فإنهم يشعرون بالصدمة تجاه ما وجدوه، الشعب ودي والشوارع ممتلئة، واستعدادات واضحة للانتخابات".
وتابع ستيرلينغ: "سوف نراقب ما يحدث هنا، ولكننا هنا في المقام الأول للتعبير عن رفضنا لتدخل حكومتنا في شؤون سوريا، فمن حق الشعب السوري أن ينتخب من يشاء".
وأكد "حين نعود إلى بلادنا، سننقل ما رأيناه وسمعناه من الناس الذين تحدثنا معهم"، مشيرا "التقينا بالكثير من الناس، وسوريا تتابع عمليتها الدستورية ولا تسمح للغرب بتقويض الانتخابات، سنرى ما سيحدث يوم الأربعاء، ولكنني أعتقد أننا سنرى الشعب السوري يعبر عن رغبته".
أما ممثل حركة التضامن السورية بول لارودي، فقال: "نحن نمثل أنفسنا ونمثل مجموعة من المنظمات في الولايات المتحدة التي تريد أن تظهر التضامن مع الشعب السوري، فنحن نعتقد أن الأشياء التي نسمعها عبر وسائل الإعلام الأميركية غير صحيحة، لذا نريد أن نأتي إلى هنا ونرى بأنفسنا، ونسمع من السوريين ما يحدث حقا".
وأضاف لارودي: "وقت الانتخابات بالنسبة للسوريين هو وقت للاحتفال، ووقت للتأكيد على إرادة الشعب السوري، هذا يظهر مدى اهتمام السوريين ببلدهم، وأن بلادهم تدافع عن سيادتها، إنه تعبير عن الحب والولاء للبلاد".
أما أستاذ حقوق الإنسان الدولية في جامعة بيتسبورغ دان كوفاليك، فقال لوكالة "سبوتنيك"، إن "الولايات المتحدة بذلت كل ما في وسعها لتقويض الدولة السورية والمجتمع السوري مرة أخرى، وأعتقد أن مضى هذه الانتخابات قدما، يعني أن سوريا تمضى قدما".
في السياق ذاته، قال الباحث الرئيسي في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، والمراقب المستقل للانتخابات بوريس دولغوف، إنه "يخطط لزيارة مواقع في دمشق ومحيطها. لكن الشيء الرئيسي هو أن متابعة كيف ستجرى الانتخابات - وإلى أي مدى ستكون شفافة، وإلى أي مدى ستكون إرادة الشعب السوري حقا".
وأضاف دلغوف: "يمكننا أن نرى بالفعل حماسة السوريين قبل الانتخابات. لقد زرت سوريا مرارًا وتكرارًا والتقيت بممثلي المثقفين المبدعين، بما في ذلك المعارضة. ولطالما شعرنا، حتى في صفوف المعارضة، بإدراك أن سوريا يجب أن تظل ديمقراطية ويجب أن تواصل حركتها على المسار الديمقراطي. يجب على سوريا إعادة تأكيد سيادتها على جميع أراضيها. في الوقت نفسه، فإن حل الأزمة السورية هو في الأساس عملية سياسية. هذه الانتخابات يجب أن تؤكد رغبة الشعب السوري، ونحن نشعر بها الآن".
وحول بعض السياسيات التي تنتهجها دول غربية وعربية، يقول دلغوف: "هي سياسة ذات هدف محدد تماما، تغيير النظام السوري. أعرف جيداً الوضع في سوريا. حتى الدستور الساري المفعول حالياً، فهو لا يختلف عن دستور الديمقراطيات الغربية، لذلك، يجب ألا تظهر هذه الانتخابات الديمقراطية فحسب، بل يجب أن تظهر أيضًا أن الشعب السوري يبني حقًا دولة جديدة".
وتجرى الانتخابات الرئاسية السورية في 26 أيار/ مايو الجاري، فيما صوت السوريون بالخارج عليها الخميس الماضي، وسيخصص 12 ألف مركز اقتراع في جميع أنحاء البلاد من الساعة 7 صباحا حتى 7 مساء.
وكانت دول غربية على رأسها فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة قد أعلنت رفضها للانتخابات السورية، وشككت في مدى شرعيتها، وقالت إنها لن تعترف بنتائجها.