أمريكا: إثيوبيا كانت مثالا يحتذى به لكننا نشعر بالحزن والرعب بشأنها الآن

قالت ليندا توماس جرينفيلد، ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، مساء الثلاثاء، إن الوضع في إقليم تيغراي الإثيوبي المضطرب، كان مخيبًا للآمال بشكل غير عادي.
Sputnik

وأضافت ليندا في مناقشة افتراضية حول الأوضاع في أفريقيا مع مديرة المركز الأطلسي في أفريقيا، السفيرة راما ياد: "نشعر بالحزن والرعب حقا من الوضع في إثيوبيا بينما نتحدث"، حسبما نقل موقع بعثة الحكومة الأمريكية إلى الأمم المتحدة.

الأمم المتحدة تتحدث عن "حقائق مروعة" وتحذر من خطر جسيم في إثيوبيا

وتابعت: "كان يُنظر إلى إثيوبيا على أنها دولة آخذة في النهوض، لقد كانت دولة تحاول العديد من الدول الاقتداء بها، وكانت من بين تلك البلدان الأسرع نموا في قارة أفريقيا، وكان يُنظر إلى رئيس الوزراء الجديد على أنه واحد من الجيل الجديد من القادة الذين سيساعدون البلاد على المضي قدما".

وحول السياسة الأمريكية تجاه هذه القضية، قالت إن ما تفعله الإدارة تجاه إثيوبيا ليس مجرد كلام، حيث انخرطت دبلوماسيا بقوة، وأرسل الرئيس جو بايدن، مبعوثه للقاء رئيس الوزراء الإثيوبي، إلى جانب زيارة السناتور كونز ولقائه بآبي أحمد، حيث مرر رسائل قوية، وحصل على التزامات منه.

وأردفت بالقول: "رأينا أنه تم الوفاء ببعض هذه الالتزامات؛ ولم يتلفت للبعض الآخر، بما في ذلك مغادرة القوات الإريترية التي ورد أنها ارتكبت العديد من الفظائع هناك. وما زالوا متواجدين".

أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد قوات إلى تيغري، في أوائل نوفمبر/ تشرين، لنزع سلاح واحتجاز قادة الحزب الحاكم الإقليمي، جبهة تحرير شعب تيغراي.

وقال إن هذه الخطوة جاءت ردا على هجمات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على معسكرات الجيش الاتحادي، ورغم إعلانه النصر ودخول قواته إلى ميكيلي عاصمة الإقليم قبل شهور، لكن الصراع ما زال مستمرا.

من جانبه قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، الثلاثاء، إنه بعد أكثر من ستة أشهر (من بدء الصراع)، يستمر القتال والانتهاكات في تيغراي، ويحوم شبح المجاعة منذ أشهر.

وحذر من أن "الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي المقيت" واسع الانتشار ومنهجي، وأن البنية التحتية العامة والخاصة والأشياء التي لا غنى عنها لبقاء المدنيين دمرت، بما في ذلك المستشفيات والأراضي الزراعية.

مناقشة